بقلم / مصطفى سبتة
وبالله سلها هل تطاول ليلها
كما الليل مذ غابت عليّ يطولُ
وإذا إلتَقت عينُ الخَليلِ خَليلُها
وَسَطَ الحُشودِ فليسَ للنُطـقِ ثمَنُ
تَكفي تعابيرُ الوجُوهِ كَأنها
أنهارُ شَوقٍ فَاضَ من كُثرِ الشَجنِ
أراني اليك أسوق اشتياقي
وأرجو التلاقي فهلا تثوري
قالوا تنام فقلت الشوق يمنعُني
من أن أنامَ وعيني حشَوها السهدُ
أبكي الذين أذا قوني مودتهم
حتى إذا أيقظوني للهوى رقدوا
وَاِستنهضوني فلما قمت منتصبا
بِثِقل ما حَمَّلوا مِن وُدِّهِم قعدوا
جاروا عَلَّيَ وَلم يوفوا بعهدِهِمُ
قَد كنت أَحسبهم يوفون إِن عَهِدوا
على وجنتيها من أساها دلائلُ
وفي مقلتيها دمعة ورسائلُ
أبت شفتاها أن تبوحَ بسرِها
ولكنه في مسحة الحزن ماثلُ
محت نائباتُ الدهر حسناً وفرحةً
وكلُ جميلٍ في المدى يتضاءلُ
وتمضي بها الآلامُ والله عالمٌ
بما في غدٍ الجمال لكنها تتساءلُ
وهلا أتيت كما اتيت كحبات كرز
ونايات عود جميل وسرب طيور
وهلا ياقلبي امتطيت رموش السماء
وثغر النجوم كماتشبه وضوء البدور
وهلا سكبت ياروحي النعيم بدربي
زرعت الصبابة والحنان بين السطور
وهلا نثرت من بعض الورود مساء
وجئت صباحا بأناشيدكإشراق نور
جنوني وعشق تعدى حدود الحدود
وشوقي إليك حبيبتي تعدى حضوري
حبيبتي أرجو التلاقي
ما هو رد فعلك؟
حب0
حزين0
سعيدة0
غاضب0
غمزة0