بقلم/ عمر سعيد
نحمد الله رب العالمين ونصلي علي المبعوث رحمة للعالمين حبيبي صادق الوعد الأمين قد يسأل البعض ممن بدأو يتصفحون القرأن حديثا عن التعارض الموجود بين أيآته ومثال ذالك قول الله تعالي في سورة الأنفال في الآية الثانيه (إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ) وقول الله عزوجل في سورة الرعد في الآية الثامنة والعشرين (الذين آمنو وتطمئن قلوبهم لذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب) هذا لا يعتبر تعارضا وان رآه البعض كذالك لأننا لو نظرنا الي حياة رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو سيد الذاكرين الذي كان يذكر الله علي كل احيانه كما صرحت بذالك سيدتى أم المؤمنين عائشه رضي الله عنها نجده صلي الله عليه وسلم فيما يخص امور القيامة والآخرة والمعاد وجلا خائفا حتى انه وقف ذات علي رأس قبر وبكى حتى ابتلت لحيته ثم ابتلت ثيابه ثم سقط الدمع علي الأرض قائلا لمثل هذا فأعدو يعظ اصحابه رضي الله عنهم ونجده فيما يخص امور الدنيا كقضية الرزق مثلا اوغيرها يكون مطمئنا لثقته بالله عزوجل ان الدنيا لا تدوم وكان ذالك واضحا في حديثه مع سيدنا ابن عمر رضي الله عنهما عندما دخل عليه فرأي الحصير الذي ينام عليه قد أثر في جمبه فقال يارسول لما لا نتخذ لك متكأ او انه قال يارسول الله كسري وقيصر يتنعمان في اليباج والحرير وحضرتك افضل الخلق تنام علي الحصير فقال يا عبد الله أما ترضي أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخره وقال صلي الله عليه وسلم (ما أنا في الدنيا الا كراكب استظل بشجرة ثم راح وتركها ) بهذا يكون التعارض قد ذهب ان الذاكر لله عزوجل دائما يخاف من قلة عمله في ميزان الله عزوجل كما في سورة الانفال الآية (2) ولايقلق ابدا علي دنياه بل دائما مطمئن وعلي يقين أن الله هو الذي يدبر له حاله فلماذا لا يطمئن وهو المقصود في الآية(28) في سورة الرعد . نسأل الله أن يمنحنا حقيقة ذكره عز وجل