تابعت/ فاطمة العامرية
في مثل هذا اليوم 3 فبراير 1975 توفيت ام كلثوم أشهر مغنية في مصر وفي عموم الوطن العربي، لقبت بـ”كوكب الشرق”..”سيدة الغناء العربي” “قيثارة السماء”، بالإضافة الى “ثومة” و”الست” كما اطلق عليها جماهيرها ومحبيها من كافة طوائف الشعب المصري.
سمها الحقيقي فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي ولدت في 31 ديسمبر 1898 في قرية طماي الزهايرة- مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية لإبراهيم البلتاجي مؤذن القرية ومنشدها، بدأت مسيرة الغناء منذ نعومة أظافرها في 1916 واستمرت لأكثر من نصف قرن متربعة على عرش الغناء العربي وكانت في طفولتها تحفظ وتغني القصائد والتواشيح هي وأخوها ثم غنت وهي في العاشرة أمام الجمهور في بيت شيخ البلد في قريتها وبدأ صيتها في الانتشار منذ صغرها.
وبعد 1916 تعرف والدها على الشيخين زكريا أحمد وأبو العلا محمد وأقنعا الأب بالانتقال بابنته الموهوبة إلى العاصمة ثم استقرت في القاهرة في 1923 وبدأت بإحياء حفلات في قصور شخصيات معروفة، وفي 1924 تعرفت علي أحمد رامي عن طريق الشيخ أبو العلا في إحدى الحفلات، واستمر التعاون بينهما طوال مسيرتها ثم تعرفت على محمد القصبجي الذي بدأ في إعدادها فنيا ومعنويا وشكل أول تخت موسيقي، وفي 1928 غنت “إن كنت أسامح وأنسى الآسية” فحققت الأسطوانة أعلى مبيعات وبرز نجمها.
بعد افتتاح الإذاعة المصرية كانت أم كلثوم أول من غنى فيها، وفي عام 1943م أسست أول نقابة للموسيقيين برئاستها وظلت بمنصبها مدة عشر سنوات، وتفاعلت ام كلثوم مع الاحداث التي مرت علي مصر والوطن العربي وقدمت احلي اغانيها كما غنت على مسرح الأولمبياد في عاصمة الفن باريس وهو أشهر المسارح على الإطلاق، بدأت صحتها تسوء في عام 1971، فانقطعت عن تقديم الحفلات، وكانت أغنية ليلة حب آخر ما غنته.