كتبت:عبير أحمد
شهد عام 2019 الكثير من الأحداث السياسية والأزمات التي اثرت بشكل كبير على العالم،سواء الشرق الاوسط ، او اوروبا ، وأمريكا وغيرها من الدول،انه عامل حافل بمعني الكلمه بالكثير من الأحداث العالمية والعربية،من خلال هذا التقرير سنتناول ابرز هذا الأحداث بشكل مبسط.أولًا: الشرق الأوسطقال “مصطفي صلاح” الخبير في الشأن التركي، إن أهم حدث واجهته الشرق الأوسط،هي الأزمة الليبية،وبالأخص بعد التدخلات التركية بها اسفرت على
الكثير من النتائج السلبية على المسارات الداخلية والخارجية، خاصة بعدما تم الاتفاق بين أنقرة وحكومة الوفاق الليبية في 27 نوفمبر 2019، على اتفاقية تتضمن التعاون الأمني والعسكري بين البلدين، وترسيم الحدود البحرية، كما أن لجوء حكومة الوفاق في 19 ديسمبر 2019، إلى الطلب من 5 دول هم الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وإيطاليا والجزائر وتركيا
بتفعيل اتفاقيات التعاون الأمني الأمر الذي سيزيد من صعوبة تسوية الأزمة الداخلية ويزيد من تعقيد الأزمة خاصة بعدما شرعت الدول الإقليمية والدولية الاحتكام إلى مسار برلين المزمع انعقاده أوائل عام 2020، لمناقشة الحلول الممكنة للنزاع القائم في ليبيا بين الميليشيات الداعمة
لحكومة الوفاق، والجيش الوطني الليبي.،متابعًا ومن ثم حدث مشهد معقد من التداخل بين المتغيرات الداخلية والخارجية التي ستنعكس ليس فقط على الداخل الليبي ولكن ستمتد لتشمل التأثير على الأمن الإقليمي في منطقة شرق المتوسط، كون هذا التدخل يتسم بعدم المشروعية القانونية والذي تحاول أنقرة من خلال هذا التدخل ممارسة الضغوط على الدول المتواجدة في المنطقة بعدما فشلت في التوصل إلى صيغة مقبولة مع مصر واليونان وقبرص وإسرائيل في احترام السيادة البحرية لهم والمناطق الاقتصادية الخالصة، الأمر الذي انعكس على حجم التنسيق الثنائي والجماعي في المنطقة لتحقيق الاستفادة المشروعة للثروات المكتشفة في تلك المنطقة وفق تفاهم على المستويين الثنائي أو الجماعي.
أضاف الخبير في الشأن التركي فإن هناك مسارات متاوزية بعضها يتعلق بالتسوية السياسية والبعض الآخر يتعلق بإطالة أمد الصراع الليبي والصراع في منطقة شرق المتوسط والذي تتصدره بتركيا سواء بتحركاتها غير
المشروعة في التنقيب عن الغاز أو فيما يتعلق بتدخلاتها في الشأن الداخلي الليبي بدعم حكومة الوفاق والتصريح بإرسال جنود أتراك إلى هناك لمساندتها في مواجهة قوات الجيش الوطني الليبي. وفي تقديري فإن هناك العديد من الاحتمالات التي بدأت بالتكشف مع التحركات التركية تجاه ليبيا ولعل أبرزها إمكانية تسوية الخلافات والاتجاه نحو التعاون خاصة وأن الموقف التركي يتعرض للكثير من الانتقادات الداخلية والإقليمية والدولية، من خلال توفير سبل وبناء آفاق لتفعيل الشراكة والمباحثات بين الدول عبر منظمة الاتحاد من أجل المتوسط أو عبر التفاهمات الثنائية بين الدول من أجل تخفيض التصعيد، متابعًأ انه ويظل هذا الافتراض مشروط تحقيقه بالتوقف التركي عن انتهاج سياسات تصعيدية تؤثر على مسار العمل المشترك في هذه المنطق،بينما.الافتراض الثاني يرتكز على حالة التصعيد وتشكيل محاور إقليمية ودولية مناوئة لتركيا، وبالنسبة لتركيا فإنها ستستمر في انتهاج السياسات التصعيدية لها وخلق محاورها الخاصة، الأمر الذي قد يتطور إلى إمكانية فرض عقوبات سياسية واقتصادية وعسكرية رادعة ويعود ذلك إلى حساسية جيبوليتك المنطقة وبعدها التاريخي. أما السيناريو الثالث فيتمثل في نشوب الصراع ووقوع اشتباك عسكري بين مصر وتركيا في حال قيام تركيا بتفعيل الاتقاق الأمني مع حكومة الوفاق في ظل الاستعدادات العسكرية المصرية، والتنسيق مع اليونان وقبرص سياسيًا وعسكريًا، ورغم أن الاشتباك العسكري أمر من الصعب حدوثه لأن منطقة الشرق الأوسط ليست في حاجة إلى تأزيم أو تصعيد الأمور بل في حاجة إلى التهدئة، إلا أن احتمالاته تظل قائمة في ظل المعطيات الميدانية.
ومن جانبه قال “محمد ربيع الديهي”،الباحث في العلاقات الدولية،اولا التعليق على التدخل التركي في اليبيا، ربما يختتم عام 2019 بحدث هام وهو اعلان تركيا نيتها نشر قوات في ليبيا والجميع ينتظر ان عرض هذا القرار على البرلمان التركي في بداية 2020، ولكني مازلت اري ان فكرة نشر تركيا لقوات عسكرية في ليبيا يصعب من الناحية العملية لعده اسباب اولها ان اي اضطراب سياسي او عمل عسكري في ليبيا سوف يوثر بصورة مباشرة على الدول الاوروبية ثانيا رفض دول الجوار الجغرافي اي تدخل عسكري تركي في الازمة الليبيا وكذلك رفض القوي الاقليمية والدولية لاي عملية تدخل في الشؤن الليبية لم قد تسببه هذه التدخلات من ازمات وصراعات قد تكون اكثر فتكنا من الازمة السوريا التي لعبت تركيا دور كبير في اشعالها يبدوا ولكني من المحتمل ان تلجئ انقرة الى تجنيد بعض العناصر المواليين لها في الشمال السوري وارسلهم الى ليبيا اضافة الى تسهيل مرور دواعش من الشمال السوري مرورا بتركيا وصولا الى ليبيا بعد ان حققت تركيا رغبتها في فرار عدد من الدواعش من سجون قوات قسد،متابعًأ فيما يخص تونس من الأزمة اللايبية فكان موقفها هو الحياد فقط.
ثانيًأ:الولايات المتحدة الأمريكيةوقع فيها الكثير من الأحداث الهامه المؤثرة سياسيًا، ولعل أبرز هذه الأحداث هي الإطاحه بالرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”من منصبه، حيث أنه وبعد 3 سنوات من حكمه واستماراريه إنتخابه،
قرر مجلس النواب الأمريكي يوم31 أكتوبر الماضي،على إقامه تحقيق إتجاه من أجل عزله بسبب الإتهامات المختلفه التي وجهت اليه بخصوص إساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونجرس، ليصبح الرئيس الرابع في تاريخ الولايات المتحدة الذي يتم التحقيق معه بهدف عزله من منصبه،وجاء هذا القرار وتم تنفيذه بسبب إصرار “نانسي بيلوسي” رئيسة الديمقراطيين،إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد ترامب منذ إجراء تحقيق في تدخل روسيا المحتمل في الانتخابات الأمريكية عام 2016 ، بواسطة المدعي الخاص روبرت مولر.، ومن المتوقع أن تبدأ المحاكمة في مجلس الشيوخ بالكونجرس في 6 يناير، دون أن يعرف أي شخص حاليًا ما سيحدث أو المدة التي ستستغرقها.
ثالثًأ:أوروباوقوع الكثير من الأحداث السياسة الهامة والكبيرة التي كانت لها تاثير كبير على اوروبا،حيث قال “الديهي” الباحث في العلاقات الدوليه والشأن التركي،انه هناك عدد كبير من الأحداث السياسية التي أثرت على أوروبا مثل “بريطانيا وصعود جونسون،البريكست، قمه عربية أوروبية شهر إبريل الماضي،علي المستوي الإقليمي،انتخابات البرلمان الاوروبي،وغيرها من الأحداث المؤثره،لكن أهم هذه الأحداث هي تدخل تركيا في الشمال السوري،لا شك في ان تدخل تركيا في الشمال السوري اصطحبة رافص اوروبي كبير للغاية خاصة وان التدخل في الشمال السوري ساهم في هروب الكثير من المقاتلين الدواعش اضافة الى ان الاتحاد الاوروبي يعتبر الاكراد في سوريا هم حلفاء له في الحرب ضد داعش،متابعًا إن روسيا استطاعت ان تحطم الطموح التركي في الشمال السوري من خلال الاتفاق المبر بين البلدين ويمكنن القول ان عام 2020 ربما يشهد الكثير من التراجع التركي في الشمال السوري ولكن ستستمر انقرة في دعم الارهاب·رابعًأ:الدول العربيةتنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وتولي رئيس جديد للجزائرحيث استمر بوتفليقه في الحكم لغتره ليست بقليلة 82عامًا،لكن بسبب الإعتراضات الشعبيه المناديه بعدم إستمراريته تنحى بوتفليقة عن الحكم في الأول من أبريل الماضي،.وفي نهاية العام وتخديدا في 12 ديسمبر، فاز عبد المجيد تبون برئاسة الجزائر بنسبة أصوات بلغت 58.13٪ بعد تنافس 5 من المرشحين على المنصب
لبنان:تعيين أول وزيرة داخلية
عينّت ريا الحسن وزيرة للداخلية في حكومة سعد الحريري التي شكلها في يناير الماضي (استقالت فيما بعد)، لتصبح أول امرأة عربية تتولى هذا المنصب،.وكانت الحسن قد عيّنت سابقا وزيرة للمالية في حكومة الحريري عام
2009،واستمرفي المنصب حتى 2011. موت زعيم داعش أبو بكر البغدادي
في 26 أكتوبر، فجر أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش نفسه خلال غارة أمريكية في سوريا، فيما خلفه أبو إبراهيم الهاشمي القرشي.جاءت نهاية البغدادي التراجيدية بعد 5 سنوات من إعلانه نفسه خليفة لهذا التنظيم الإرهابي الذي امتد بين سوريا والعراق، مسيطرا على منطقة إقليمية يعيش بها الملايين، وأمام نشاط تنظيمه الإجرامي، صار البغدادي واحدا من أهم المطلوبين عالميا للقبض عليه أو قتله، وهو ما حققته القوات الأمريكية وفاءا لوعد ترامب.