حضارة الإنسان وتاريخه رهن كلمة صدق

FB IMG 1607523003200


كتبت / شيماء حجازي

الصدق من أسمى المعاني وأقدسها ،قولا بلا فعل كبئر جف منه الماء ،لاقيمة له، الصدق هو النجاة يأخذنا لبر الأمان الصدق يبرز في المحافل وهو عاريا والكذب لا يكفيه ألف ستار ، نحن لا نحتاج لعصا سحرية لتحقيق مانريد وإنما نحتاج إلى الصدق فقط ، الصدق من أهم الصفات الحميدة التى يتحلى بها الإنسان ومن مكارم الاخلاق فهو ركن الأدب وزينة الأخلاق دربا يهديك للجنة يطهرك من الخبائث ينزع منك الحقد والضغائن ، تصفو النفس وتسمو لأعلى مراتبها من الصفاء والسلام .

الصدق عمود الدين وأصل المروءة، إذا وجد الصدق وجدت المحبة وزادت الثقة ، مادخل الصدق في شيئ إلا زانه وأقامه
الصدق هو ربيع القلوب وشعاع الضمير وراحة النفس ، فهو خصلة حميدة يجب بثها في تربية أطفالنا منذ النشأة لتقويم سلوكهم وطباعهم
صدق المعاملات سواء كانت معاملات تجارية أو علاقات اجتماعية فكلاهما يفتقد إلى الصدق والأمانة قولا وفعلا .
وكما قيل عن الامام” أحمد ” رضى الله عنه
( لو وضع الصدق على جرح لبرأ)

الصدق في العمل من أهم الأمور الواجبة لبناء الدول ونهوضها ، الجدية في العمل وصدق النية لإتمامه على أكمل وجه دون أن يشوهه الكذب والخداع ، صدقك في تحقيق أحلامك سيكون حقيقة يوما ما، سعيك وراءه وصدقك
لن يكون هباءا ، لا صدق بدون عمل ولا عمل ينجح بدون صدق وإخلاص .

صدق الكلمة بين السطور تصدح بها الحناجر وتنبض بها القلوب في الصدور ، كل شيئ بحياتنا رهن كلمة صدق وإخلاص في أفعالنا ، لا قامت حضارة ولا نهضت دولة إلا وكان أساس بنائها الصدق وشعارها الاتقان والإخلاص في العمل
الكلمة الصادقة عطر النفوس تنصر بها مظلوما ، وتحقق بها وعودا وتكسر بها قيودا وتفتح لها قلوبا . ولا يوجد إرث يورث أفضل من الصدق ، وما أجمل أن يصدق الإنسان أولا مع الله ثم مع نفسه ثم مع الآخرين .