حكاية بياع الكلام

119711801 2770925393233046 5644211991401688043 n

متابعة / سمر فرج محمد المصري
اليوم سوف نتحدث عن أهمية الكلام وان كل مقام مقال ويجب الا نتحدث في كل الاوقات

يلا بينا نسمع نصايح الاستاذ فاهم الحظ تاجر الكلام
القاهره عام ١٨٠٣ كان هناك رجلا اسمه حسن المصرى و كان فقيرا و متزوج و ينتظر مولودا
و فى يوم من الايام مع كثره ضغوط و متطلبات الحياه شعر حسن بالضيق لشده فقره و قرر انه يشد الرحال و يرحل بعيدا ليبحث عن رزقه

حتى انتهى به الحال فى الاسكندريه حيث وجد وظيفه عند رجلا اسمه الاستاذ فاهم الحظ
تاجر كلام و مواعظ
و ظل حسن يعمل عند الاستاذ فاهم لمده عشرون عاما وهو يرى الزبائن تاتى و تشترى الكلام منه مقابل المال و كان يتعجب لذلك كثيرا

و استطاع حسن فى خلال تلك السنين جمع مبلغ كبير من المال و هو ٣٠٠ دينار

و قرر الرجوع الى القاهره بعد كل هذه المده
وقبل ان يرحل قرر شراء كلام من الاستاذ فاهم
بقيمه ١٠٠ دينار

فقال له فاهم الحظ
اللى_مالكش_فيه_ماتتدخل _فيه

فدفع حسن ١٠٠ دينار اخرى

فقال فاهم
ان_جالك_الليل_بايت

فدفع اخر ١٠٠ دينار لديه

فقال فاهم
ان_جالك_الشر_بايته_لغد

و رحل حسن متجها الى القاهره و قد امضى عشرون عاما من عمره من اجل الحصول على هذه الثلاث مواعظ

و فى طريقه تعرف على قبيله رحاله و انضم اليهم و فى الليل قال لهم حسن من الحكم التي تعلمتها ( ان جالك الليل بايت)
و يجب علينا المبيت هنا حتى الصباح

فضحكوا عليه افراد القبيله و قرروا اكمال الطريق ليلا و لكنه رفض و مكث حتى الصباح و اكمل سيره و فى طريقه وجد القبيله كلها و قد قتلت و نهبت من قطاع الطرق

و فى طريقه وجد رجلا معلقا على باب قلعه فنظر اليه فجاء له احد الحراس و قال له الا تريد ان تعلم لماذا علقنا هذا الرجل
فقال حسن ( اللى ماليش فيه ماتدخل فيه)
فقال الحارس لو كنت سألت لانزلته و علقتك مكانه

فاستغرب حسن من اهميه الكلام الذى دفع فيه شقى عشرون عاما

و حين وصل عند بيته و جد رجلا ذو منصب و عربه تجرها الخيول تقف امام منزله و جد زوجته هرولت من المنزل لتعانق ذلك الرجل

فثار الدم فى عروق حسن لخيانه زوجته و قرر قتلهم و لكنه تذكر جمله ان جالك الشر بايته لغد

فقرر تاجيل القتل و الاخذ بالثأر حتى الغد
و فى اليوم التالى و هو يشترى سلاح ليقتل زوجته سال تاجر الاسلحه عن اخبار اهل ذلك المنزل
فقال له انها امرأه تركها زوجها و رحل منذ عشرون عاما
و انجبت ولد و مكثت على تربيته و رعايته حتى اصبح حاكم المدينه

فعلم حسن انه كاد ان( يقتل زوجته و ابنه الوحيد) تحت تسرع و سيطره الشر