حكايتي مع الصراع

87072851 1249177465286402 684347251287392256 o

كتب / فاطمة عبدالواسع

بدأت الحكاية مع بداية الشعور بالذات عندما اتصلت حياتي بالناس أكثر مما ينبغي عندما بدأ الطموح يأخذنا إلي بداية الطريق .

طريق الأحلام الذي لا يعرف نهاية. بدأت الناس تتكلم كالعادة وتبدأ الحديث بإبتسامة ليعرف كل من له غرض كيف ستكون البداية وبحسن النية ترتاح النظرة للوجه المبتسم ونحكي بتلقائية علي خطوات الحلم وتبتدأ إبتسامتهم في الظهور أكثر كأنها تقول إطمئن وأحكي ونحكي بالمزيد بشباب الفكرة .

ويأخذ المستمع ما يريده بكل حنكة وينتهي النقاش لبرهة ثم نبدأ بالخطوة الأولي ،ونجدهم يبتسمون أكثر فأكثر، ونجيد العمل ونحسن النية ونركب سفينة ،أحلامنا ونفرد شراعها ،ونفرح بالرياح لتسرعها، ونجتاز الكثير ونصفق لنجاحنا ويصفقون معنا حتي نجد أنفسنا في وسط بحار طموحنا ونلقي بنظرة علي خطواتنا ونشتاق لنكمل سلم حياتنا وفجأة….

نجد الأبتسامات تحولت أزمات. وأسهم من كل إتجاه ولا تعرف لما ولا تتسائل هل هذا صحيح هل هؤلاء ماكانوا يسمعون ويصفقون؟

هل هم ماكانوا يباركون ؟

وتجد أسهم غضبهم تجاه شراعك لتقطعه دون رحمة ويتحدون لدمارك ويقفون صفا سويا ويصوبون ضربات متساوية تهدف جدار سفينتك ولا تعرف كيف تحارب هل ستصلح شراعك في إتجاه رياح أحلامك؟ أم ستلحم أخشاب قاعك؟

فلا قمة متماسكة ولا قاع ثابت فلا تجد غير صديقك من يساعدك ويساندك وهو ضميرك الطاهر التقي والنقي ليريح قلبك ويدفعك من الداخل ويلملم ما تبقي لتعيش من جديد ويعطيك الأمل بالعمل من جديد ولكن تنظر لما حدث ولاتملك كيف ستبدأ لتنجي أولا.

ثم تعيش وتأتي الأسئلة من جديد وانت داخل الصراع المميت هل ستنجي من كل هذا ؟
وماذا بعد النجاة ؟
هل ستبتسم من جديد؟
هل ستصلح كل هذا لتصل للبر ؟ أسئلة تبحث عن إجابة

فالسماء فوقك والمياة تحتك!
والفراغ والصمت سكان سفينتك!

والأحلام متبعثرة هاربة فلا تملك إلا الدعاء الذي يلقنه الضمير للسانك في إنتظار النجاة من الخالق