فلسطين: ماهر قاسم محمود
عبرعطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، عن تضامنه وتعاطفه مع مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس، حيث أعلنت الأوقاف الإسلامية في المدينة المقدسة، يوم أمس، عن خطورة ما تقوم به الجمعيات الاستيطانية، بالقرب من المسجد الأقصى من حفريات وأنفاق، داعياً إلى وقف هذه الانتهاكات، مطالباً منظمة الأمم المتحدة و(يونيسكو) بالتحرك العاجل للكشف عن حقيقة ما تقوم به الجمعيات الاستيطانية في محيط المسجد الأقصى وفي البلدة القديمة من القدس، كما وأسفل البلدة القديمة.
وقد أعلنت طواقم الأوقاف عن رصدها لعمليات جمعية (العاد) الاستيطانية في البلدة القديمة، مؤكدة بأن هذه الانتهاكات إنما هي في غاية الخطورة، حيث إن الجمعيات الاستيطانية التي تنشط في محيط المسجد الأقصى والقدس القديمة، تقوم بعملية نقل لأكياس تحتوي على أحجار أثرية، والتي تم جمعها من الحفريات التي تقوم بها الجمعية مؤخراً في محيط المسجد الأقصى.
من الأهمية بمكان، وقف هذه الحفريات والانتهاكات، التي تستهدف الأراضي الوقفية، ولا يجوز لهذه الجمعيات الاستيطانية دخولها والحفر فيها.
وقال: إننا نقف إلى جانب الأوقاف الإسلامية في سعيها الدائم للحفاظ على الأقصى والأوقاف الإسلامية، مؤكدين بأن الاستهداف إنما يطالنا جميعاً، فلا يعلم أحد منا شيئاً عن الحفريات التي تتم، والأنفاق التي تبنى تحت الأرض في البلدة القديمة من القدس، وهي تهدد الأبنية التاريخية والأثرية والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس القديمة، كما أن المستوطنين المتطرفين، الذين يقتحمون الأقصى، هم ذاتهم الذين يستهدفون أوقافنا المسيحية المهددة والمستباحة من قبل الجمعيات الاستيطانية، بهدف سلبها وسرقتها من أصحابها الأصليين.
وتابع: في القدس كل شيء فلسطيني مسيحي أو إسلامي مستهدف ومستباح، وكلنا مهددون، ويراد لنا أن نتحول إلى ضيوف في مدينتنا المقدسة.
ووجه النداء إلى المرجعيات الروحية المسيحية والإسلامية في العالم وإلى الأحرار من أبناء أمتنا العربية وإلى كل أصدقائنا المنتشرين في كل مكان بضرورة، أن يتابعوا ما يحدث في مدينة القدس، وما يحدث في القدس، هو أخطر بكثير مما يتوقعه البعض.
وأكد أنه مخطط استعماري احتلالي، يهدف إلى تهويد وأسرلة كل شيء، ولا يستثنى من ذلك أحد على الإطلاق، وعلى الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم الإنسانية والدينية والأخلاقية والوطنية.
قال لا تتركوا مدينة القدس لوحدها تقارع جلاديها فالقدس تتعرض لنكبة جديدة ومتجددة والأخطار المحدقة بالقدس، انتقلت إلى مرحلة خطيرة، إذ إن كل شيء فلسطيني في المدينة المقدسة يراد سرقته وابتلاعه وتشويهه.
إننا في الوقت الذي فيه نتضامن مع الاوقاف الاسلامية وهي التي تتصدى للمتآمرين على الاقصى والاوقاف الاسلامية فإننا نقول للقاصي والداني بأن اوقافنا المسيحية هي مستهدفة ومستباحة ايضا ويراد من خلالها تصفية اوقافنا واضعاف وتهميش والغاء الحضور المسيحي في المدينة المقدسة لا بل الحضور الفلسطيني برمته.
وقد جاءت كلمات المطران هذه، لدى استقباله، وفداً من الأوقاف الإسلامية اليوم.