حياة الشيخ محمد متولي الشعراوي وأهم المواقف والمعجزات بحياته

حياة الشيخ محمد متولي الشعراوي وأهم المواقف والمعجزات بحياته
حياة الشيخ محمد متولي الشعراوي وأهم المواقف والمعجزات بحياته

كتبت/ سلمى أحمد

حياة الشيخ محمد متولي الشعراوي واهم المواقف والمعجزات بحياته……… نشأة الشيخ ” محمد متولي الشعراوي ” ……


                                                                   
  ولد الشيخ الشعراوي في 17 ربيع الأول 1329 هجريا ..15 ابريل 1911ميلاديا
ولد في محافظة” الدقهلية ” بقرية”  دقادوس” بميت غمر .

●طفولته…        

                                              
نشأ في أسرة ريفية طابعها التدين ، وعشق العلم وحرصوا على تنشئته على حب العلم رغم انعدام الوسائل لديهم لتكاليف تعليمه وليصل لما وصل اليه ، ولكن الوالد بذل مجهود عظيم حتى يصل لذلك .

.للمزيد من أسعار الدولار والذهب والعملات والأخبار الترند تابعونا على قناة التليجرام https://t.me/ghsjksjjs


كرس الشيخ الشعراوي حياته للعلم فنشأ في حفظ القرآن وتجويده الى أن ذهب للأزهرالشريف . حيث قال أن   الله حفظه عن الخروج عن ذلك النهج بل يسر له كل الطرق للتكملة فيه ،

وتزوج بعد أن اخذ الإبتدائية ؛ فأدى الى غلق جميع ابواب الفتن التي ممكن ان تبعده عن الأستقامة او تجعله يعصي الله .

حيث كان والده شديد الحرص على استقامته وله فضل عظيم فيما وصل اليه ، حتى بأجازة الصيف كان يذهب للعمل مع والده ، فكان ليس لديه اي وقت للهوى او الإنحراف عن طريقه الملئ بالعمل والتعلم وطاعة الله . فكان يعمل بالزراعة في ميت غمر بالدقهلية .


كان من هوايته وهو صغير في المدرسة صنع التماثيل من الطين مثل الحيوانات ، و الطيور ، فكانت تلك التماثيل في غاية الدقة والبراعة ، حتى كانت مدرسته تاخذها لعرضها . وايضا كان يحب الشعر كثيرا ، فكان يتلقى ويسمع ويحفظ ، حتى أنه كان يريد أن يكون اديبا وشاعرا ، ولكن الله اختار  له طريق أخر وكان والده السبب الأكبر بعد الله في مسيرته وما وصل اليه .

●حدث مع والده ادى إلى تغيير حياته جذريا……    

    
 
والد الشيخ الشعراوي كان حريصا على أن يكون عالم في الأزهر ولكن أراد الشيخ الشعراوي في صغره أن يصير فلاحً في الأرض ، ولكنها انتهت بقرار والده وهو الأزهر ، فقرر في أن يُكرِه والدهُ، وأن يغير رأيه حتى لا يذهب للأزهر . فكان يضع أمامه مشكلة المال في تكلفة الثياب والكتب العديدة حتى يشعر بثقل تلك المصاريف عليه فيتركه ليظل في بلده ولا يكمل في الأزهر ، ولكن هذا كان معتقد الشيخ الشعراوي وهو صغير . وفي يوم ذهب” لمحمد زكي”  مالك “مدرسة الإتحاد” ، فكان لديه مكتبة مليئة بالكتب ، ففكر الشعراوي في فكرة أن يتفق مع صاحب الكتب ولشراء العديد من الكتب حتى تعجب صاحبها ،وقال :”هل تريد كل ذلك فتلك الكتب مراجع لكبار المشايخ”  وكان الشعراوي وقتها في العام الثالث في الأزهر .. ولكنه قاله له انه يريدها وعندما يأتي ابيه يجهزها له لشرائها ، فكان يعتقد انه عندما يفعل ذلك سيغير اباه رأيه ولا يجعله يذهب للأزهر مرة اخرة لغلاء أسعار تلك الكتب الكثيرة جدا . ولكن حدث ما لم يتوقعه واشتراها ابَاهُ له كلها رغم تعجبه من كثرتها!! .


وقبل رحيله وركوب القطار قال : انه سيخبره بموضوع هام ، ولكن لا تحزن! ؛ فقلق وسأل هل والدته بخير ، فقال له : لا أنها بخير ، ولكن أردت فقط اخبارك إنني اعلم مقصدك من شراء تلك الكتب الكثيرة رغم ان تكلفة كتبك هي 38 قرشا فقط !! فلا تحسب ان اباك غافلاً ، ولكني سأتركها لك حتى تستفيد منها ….


فأضطرب الشيخ الشعراوي وذُعِر بمعرفة ابيه بالحقيقة وأرتعب أكثر ؛ لأنه يعلم أنه عندما يذهب للبلد سيكون اباه أخبر جميع مشايخه عما فعله ، وهذا سيضعه في موقف محرج جداً أمام مشايخه،  وأبيه . فقرر بأن يقرأ تلك الكتب كلها ويعرف كل مافيها حتى لا يضع نفسه بذلك الموقف ، وفعليا حدث ذلك ،  وعندما عاد  لبلده سخر مشايخهُ منه عما فعله بشراء تلك الكتب باهظة الثمن ، فسألوه “ماذا فعلت بها ؟! ” هل قمت ببيعها ؟ . فقال لا بل قمت بقرائتِها ، فقال لهم ماذا تريدون اي كتاب وأنا اخبركم عنهُ ، فقص عليهم اسماء الكتب فلم يعلمها مشايخهُ ، وقالوا انهم لم يسمعوا عنها من قبل . فشرح لهم ما فيها ؛ ففرح أباه كثيرا وكان فخورا بيه .

  ● حياته العلمية……      

                                        
تخرج عام 1940م، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943م. بعد تخرجه عين الشعراوي في المعهد الديني بطنطا،

ثم إنتقل بعد ذلك إلى المعهد الديني بالزقازيق ثم المعهد الديني بالإسكندرية وبعد فترة خبرة طويلة إنتقل الشيخ الشعراوي إلى العمل في السعودية عام 1950 ليعمل أستاذًا للشريعة في جامعة أم القرى.
اضطر الشيخ الشعراوي أن يدرِّس مادة العقائد رغم تخصصه أصلًا في اللغة وهذا في حد ذاته يشكل صعوبة كبيرة إلا أن الشيخ الشعراوي إستطاع أن يثبت تفوقه في تدريس هذه المادة لدرجة كبيرة لقت إستحسان وتقدير الجميع. وفي عام 1963 حدث الخلاف بين الرئيس جمال عبد الناصر وبين الملك سعود. وعلى أثر ذلك منع الرئيس جمال عبد الناصر الشيخ الشعراوي من العودة ثانية إلى السعودية، 

وعين في القاهرة مديرًا لمكتب شيخ الأزهر الشريف الشيخ حسن مأمون. ثم سافر بعد ذلك الشيخ الشعراوي إلى الجزائر رئيسًا لبعثة الأزهر هناك ومكث بالجزائر حوالي سبع سنوات قضاها في التدريس وأثناء وجوده في الجزائر حدثت نكسة يونيو 1967، وقد سجد الشعراوى شكرًا لأقسى الهزائم العسكرية التي منيت بها مصر -و برر ذلك “في حرف التاء” في برنامج من الألف إلى الياء بقوله “بأن مصر لم تنتصر وهي في أحضان الشيوعية فلم يفتن المصريون في دينهم” وحين عاد الشيخ الشعراوي إلى القاهرة وعين مديرًا لأوقاف محافظة الغربية فترة، ثم وكيلًا للدعوة والفكر، ثم وكيلًا للأزهر ثم عاد ثانية إلى السعودية ، حيث قام بالتدريس في جامعة الملك عبد العزيز.


وفي نوفمبر 1976م إختار السيد ممدوح سالم رئيس الوزراء آنذاك أعضاء وزارته، وأسند إلى الشيخ الشعراوي وزارة الأوقاف وشئون الأزهر. فظل الشعراوي في الوزارة حتى أكتوبر عام 1978م.
أُعتبر أول من أصدر قرارًا وزاريًا بإنشاء أول بنك إسلامي في مصر وهو بنك فيصل حيث أن هذا من إختصاصات وزير الاقتصاد أو المالية (د. حامد السايح في هذه الفترة)، الذي فوضه، ووافقه مجلس الشعب على ذلك.
وفي سنة 1987م أُختير عضوًا بمجمع اللغة العربية (مجمع الخالدين). 

● الجوائز التي حصل عليها……      

                           
منح الإمام الشعراوي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لمناسبة بلوغه سن التقاعد في 15 أبريل 1976 قبل تعيينه وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر
منح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1983 وعام 1988، ووسام في يوم الدعاة
حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية


اختارته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عضوًا بالهيئة التأسيسية لمؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية، الذي تنظمه الرابطة، وعهدت إليه بترشيح من يراهم من المحكمين في مختلف التخصصات الشرعية والعلمية، لتقويم الأبحاث الواردة إلى المؤتمر.
جعلته محافظة الدقهلية شخصية المهرجان الثقافي لعام 1989 والذي تعقده كل عام لتكريم أحد أبنائها البارزين، وأعلنت المحافظة عن مسابقة لنيل جوائز تقديرية وتشجيعية، عن حياته وأعماله ودوره في الدعوة الإسلامية محليًا، ودوليًا، ورصدت لها جوائز مالية ضخمة.
اختارته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم كشخصية العام الإسلامية في دورتها الأولى عام 1418 هجري الموافق 1998م .

● مؤلفاته….. 

                                                      
للشيخ الشعراوي عدد من المؤلفات، قام عدد من محبيه بجمعها وإعدادها للنشر، وأشهر هذه المؤلفات وأعظمها تفسير الشعراوي للقرآن الكريم، ومن هذه المؤلفات:
خواطر الشعراوي
المنتخب في تفسير القرآن الكريم
خواطر قرآنية
معجزة القرآن
من فيض القرآن
نظرات في القرآن
الإسراء والمعراج
الأدلة المادية على وجود الله
الإسلام والفكر المعاصر
الإنسان الكامل محمد صلى الله عليه وسلم
الأحاديث القدسية
الآيات الكونية ودلالتها على وجود الله تعالى
البعث والميزان والجزاء
التوبة
الجنة وعد الصدق
الجهاد في الإسلام
أضواء حول اسم الله الأعظم
الحج الأكبر – حكم أسرار عبادات
الحج المبرور
الحسد
الحصن الحصين
الحياة والموت
الخير والشر
السحر
السحر والحسد
السيرة النبوية
الشورى والتشريع في الإسلام
الشيطان والإنسان
الصلاة وأركان الإسلام
الطريق إلى الله
الظلم والظالمون
المعجزة الكبرى
أسماء الله الحسنى
أسئلة حرجة وأجوبة صريحة
الفتاوى
الفضيلة والرذيلة
الفقه الإسلامي الميسر وأدلته الشرعية
القضاء والقدر
الله والنفس البشرية
المرأة في القرآن الكريم
المرأة كما أرادها الله
النصائح الذهبية للمرأة العصرية
الإسلام والمرأة، عقيدة ومنهج
فقه المرأة المسلمة
الغارة على الحجاب
الوصايا
إنكار الشفاعة
أحكام الصلاة
أنت تسأل والإسلام يجيب
الغيب
بين الفضيلة والرذيلة
جامع البيان في العبادات والأحكام
حفاوة المسلمين بميلاد خير المرسلين
عداوة الشيطان للإنسان
عذاب النار وأهوال يوم القيامة
على مائدة الفكر الإسلامي
قصص الأنبياء
قضايا العصر
لبيك اللهم لبيك
نهاية العالم
هذا ديننا
هذا هو الإسلام
وصايا الرسول
يوم القيامة
عقيدة المسلم
أسرار بسم الله الرحمن الرحيم

 أسرة ” الشيخ الشعراوي ” …… 

                                
تزوج الشعراوي بعد الإبتدائية بناءً على رغبة والده في ذلك ، وأنجب ثلاثة أولاد وبنتين ، الأولاد :- سامي وعبد الرحيم وأحمد ، والبنتان :- فاطمة وصالحة .
وبين الشيخ الشعراوي في لقاء له انه لا يحب ان يتحدث عن حياته الخاصة خصوصا ” بناته ” لا يحب أحد أن يسأل عنهم .
●أكتر المواقف غرابة حدثت قبل وفاة الشيخ الشعراوي …..
• وصية الشيخ الشعراوي للرئيس الراحل حسني مبارك قبل وفاته بفترة قصيرة  .
حيث كان يقف على المنصة وكان يخطب في الناس ، فوضع يده على كتف الرئيس السابق ” حسني مبارك ” ، وقال له : ” لعل لعل هذا يكون أخر لقاء لي بكَ !! ، ( فإذا كنت قدرنا فليوفقك الله وإذا كنا قدرك فليعينك الله أن تتحمل….) ثم نزل عن المنصة وهلل جميع من بالقاعة….
● أخر ايام قبل وفاة الشيخ الشعراوي ……

تلك الأحداث التي سوف تسرد عن لسان أبنه “عبد الرحيم “في لقاء تليفزيوني له .

تُوفيَ الشيخ الشعراوي في 17\6\1998
عن عمر 87 سنة .
قبل وفاته ب 18 يوم أنقطع عن الطعام نهائيا ، وعندما تجلب له ابنته الطعام ؛ فيقول لها أنه أكل منذ قليل مانجا وتفاح !! وبعد أسبوع أنقطع عن الشراب !!


أحيانا كان ينام بالساعات ولا يصدر أي حركة !! فيوقظوه ليطمئنوا عليه ، فيستيقظ فزعًا فأمر ابنه أن لا يوقظوه ، وإن ارادوا الإطمئنان عليه يقرأ ابنه بجانبه القرآن، وإن خطأ فسوف يصحح له ، وحدث ذلك حقاً.
● في يوم الأربعاء 14\6 قبل الوفاة (بثلاثة أيام )
-ابنه عبد الرحيم كان يجلس في شقته فوق شقة الشيخ الشعراوي فذهبت له ابنته وقالت له أن الشيخ سألها وقال” أين ابوكي ؟ “فقالت : “فوق” فأمرها أن تقول له أن يجهز السيارة ، ثم سألها عن تاريخ اليوم ؟ فقالت له أن اليوم 14\6  فأحصى على يديه وقال” 14 ،15 ، 16 ، 17 يااا قوليلوا يحضر العربية بسرعة!!! “
فعندما أخبرت أبوه ” عبد الرحيم ” ففهم مقصده فقام بالأتصال “بعبد الرحمن”  في بلدهم ” ميت غمر ” فأمره أن يجهز المقبرة التي اتفقوا عليها ..


ثم ذهب للشيخ الشعراوي ، فوجده جالسا على سريره فقال له  ” قلت لعبد الرحمن !!!! ” ، فقال له ” اه  يا مولانا ” فقال له ” برافو عليك فهمتني ياولاا ” فقال له ” الحمد لله “
● يوم الثلاثاء قبل الوفاة بيوم واحد . في الساعة 12 ليلاً فقال لأبنه ” أنا عايز أستحمى ” فأدخلوه الحمام ، ثم قال لهم ” أنا عايز ليفة خشنة وهاتولي لبس جديد خالص وجلابية بيضا جديدة ” وعندما خرج قال لحفيدته ” اعمليلي ضوافري بقا ” ، ثم قال لأبنه ” وانت ابقى اعملي دقني ” ، فكان ابنه يمزح معه فقال له ” هتعمل فيها عريس ولا ايه ” فقال له ” ايوة صح كدا أنا عريس ” !! .
● في فجر يوم الوفاة 17\6 الأربعاء
فجأة أمر اولاده بالخروج جميعهم وتركه وقال لهم ” سيبوني شوية بقا مع ربنا ” .

● الساعة 6 ونص صباح يوم الأربعاء 
كان يقول ابنه عبد الرحيم انه استيقظ فجأًة ونزل فوجد اخته ” فاطمة” تبكي فقلق على ابيهِ ، فسألها هل حدث شئ لهُ فقالت” لا هو بخير ، و وبخني منذ قليل عندما ذهبت اليه ليصلي الفجر “، فحاولت فتح الباب ولكنه لم يفتح ، فدفعته ففتح ؛ فنهرني و وبخني” .


فأخذ ” عبد الرحيم ” اخته فذهبوا للشيخ الشعراوي . ففتح عليه الباب وسأله لِمَا وبخت فاطمة ؟ ، فقال ” قاعدين في الحضرة وهي داخلة علينا وهي مش شايفاهم وممكن تدوس حد فيهم ، فخوفت عليها فزعقتلها ، لكن مشتمتهاش ” ، ثم جلسوا يمزحون ويتذكرون ذكرياتهم ، ثم صعد ” الشيخ الشعراوي ” على سريره فجأًة ، ثم قال ” اهلا سيدي زينب .. اهلا سيدنا الحسين .. ” ثم ظل يذكر العديد من أسماء الأولياء الصالحين ، ثم قال ” أنا استاهل كل داه !!!؟؟ ليه كدا أنا جاي اهو ” ، ثم استشهد وقال ” اشهد أن لا إله إلا الله    ، ثم أشار للحائط !! ، وقال ”  وأشهد أنك محمد رسول الله !! ” .
“نعم الذي خطر في بالك أنه رأي رسول الله وهو يحتضر … ”  -رحمة الله عليه-  .

تنويه هام                                                      

أياً من مواقف الشيخ الشعراوي التي حدثت في طفولته فهي مأخوذة من (لسانهِ شخصيا )،وليس من مصدر أخر ، ووصيته للرئيس مبارك ايضا ؛  إنما الأحداث قبل وفاته فهي مأخوذة عن ابنهِ عبد الرحيم وذكر انه بذلك الوقت لم يزوره احد ولم يدخل عليه أحد إلا اسرته وهو مسؤل عن كل كلمة قالها …