كتب- محمد رأفت
شاركت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية برئاسة الدكتور سيف رجب قزامل رئيس الفرع في الندوة الموسعة لكلية الشريعة والقانون بطنطا تحت عنوان “مواجهة الشائعات وأثرها في حماية المصلحة العامة”، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر، الدكتور محمد أبوزيد الأمير نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، الدكتور نزيه عبد المقصود عميد الكلية.
وأشار الشيخ محمد عويس عضو مجلس إدارة المنظمة مدير عام وعظ الغربية، إلى أن سلاح الشائعات من أخطر الأسلحة التي استخدمت على مر العصور في تدمير المجتمعات والأفراد وقتل الأرواح وتقويض دعائم النصر ، مشيراً إلى أن هدف الدين من خلال تنزيل الأحكام الشرعية هو تحقيق المقاصد العامة للمواطنين أو مقاصد خاصة بمجال معين من مجالات الحياة ، كالجانب الاقتصادي أو الأجتماعى أو السياسي وذلك عن طريق الأحكام التفصيلية التي شرعت لكل مجال على حدة، لكن أحكام الإسلام هي منظومة واحدة ، تؤدي إلى نتائجها في حال اجتماعها ، ومن أهم مقاصد الشريعة هي الضروريات الخمسة ” حفظ الدين، والنفس، والنسل، والعقل، والمال”، وبذلك تتحقق المصلحة الكاملة والتي ينتفع بها كافة الأفراد والمجتمعات.
وأكد الشيخ سعيد أحمد خضر وكيل أول منطقة الغربية الأزهرية – عضو المنظمة، على أن الشائعات هى أخبار زائفة يروج لها لتنتشر بشكل سريع يتداولها الناس بين العامة ظناً منهم على صحتها، و تكون مثيرة للفضول وتفتقر إلى المصدر الموثوق بأدلة على صحة الأخبار، موضحاً أن إطلاق الشائعات فعل من لا خلاق له، فلقد أشاع أقوام من قبل على أنبياء الله ماليس فيهم لتكذيب رسالتهم السامية.
واختتم الدكتور قزامل كلمته مؤكداً على أهمية اتباع النهج القرآني في شتى مناحي الحياة ، والمحافظة على التعاليم السماوية السمحاء ، وأرضاء الله في السراء والضراء والحفاظ على مقدرات الوطن وإشاعة الخير والصدق والسماح بين الناس واقتلاع جذور الفوضى والفكر الهدام، لتظل مصر بمشيئة الله واحة للأمن و والإستقرار مثمناً دور الأزهر الشريف وجهود الأمام الأكبر في خدمة الإنسانية والتأكيد على رسالة الأزهر الوسطية التي تنير للدنيا بأسرها طريق الهداية والصلاح.