بقلم الأستاذ الدكتور بومدين جلالي
في عِيدِها احْتفِلوا بها يا ناسُ،***مِنْ عِزِّها يخْشاكُمُ الْخَنّاسُ
نزَلَ الْهُدَى بِجلالِها جَذّاباً، *** وبِها دَواماً يَرْتَقي الْإحْساسُ
هيَ بَهْجة الْآدابِ دُونَ نِزاعٍ، * هيَ لِلْعُلوم مَنارةٌ وأساسُ
إعْجازُها وَجْهُ الْجَمال بِحقٍّ،* في عِشْقِها تتَزاحَمُ الْأجْناسُ
وثَراؤُها فاقَ اللّغاتِ إذا مَا***جُمِعَتْ وعَدَّ جُذورَها الْمِقْياسُ
فيها الْحَياةُ بِدِقَّةٍ وشُمولٍ، *** فيها يَقِينُ الرُّوحِ والْوسْواسُ
تاريخُها بالْمَجْدِ يَمْشِي حَيّاً *** ما نالَها النِّسْيانُ والْإفْلاسُ
غَدُها الْحَضارةُ والثّقافةُ لمَّايَأوِي إلَيْها الرَّقْمُ والْقِرْطاسُ
غدُها السّلامُ معَ السّعادةِ لمَّايُسْقَى بِها التِّلْميذُ والْكُرّاسُ
لا تجْعَلوها ذِكْرَياتِ عُهودٍ *** فيها بَغَى الْأعْداءُ والْأنْجاسُ
مُسْتقْبلُ الْأجْيالِ يَكْمُنُ فيها،***هِيَ بِالْهُدى الْأنْوارُ والْألْماسُ.