ذكرى وفات :عماد حمدى يعترف فى مذكراته ” أشهر فتى شاشة ”

989

كتبت / نادية سعد الدين محمد..

تحكى مذكرات الفنان عماد حمدى و التى نشرت عام 1984 فى كتاب تحت عنوان ” عماد حمدى أشهر فتى شاشة ” عن دار اخبار اليوم …وقام بكتابتها الصحفية ايريس نظمى عن علاقته بزوجته الثالثة و الأخيرة نادية الجندى فيما نصه :
اول مرة التقى عماد حمدى بنادية الجندى كان من خلال فيلم ” زوجة من الشارع ” … وكان من بطولة هدى سلطان و كمال الشناوى و اعجب بها عماد فقال انها كانت شابة و جميلة و كلها حيوية و كان عماد قد مر عليه ست سنوات عازبا بعد طلاقه من شادية و كان لا يبخل عليها بنصائحه و توجيهاته أثناء تصوير الفيلم وبعد انتهائه تزوجها عماد عام 1961 و بعد عام انجب منها ابنهم هشام و كان فرق العمر بينهم 20 عاما و لحبه لها و لانها كانت طموحة فلقد انتج لها الفيلم الاستعراضى بمبة كشر و كان من اخراج حسن الامام و كانت تكاليف الفيلم مرتفعة من ملابس و ديكور و اجور و استعراضات و وضع فيه عماد كل أمواله و حتى يتجنب متاعب الضرائب كتب الفيلم باسمها و اتفق معها على أن يأخذ نسبه من الايرادات و نجح الفيلم نجاحا كبيرا … ولكن نادية رفضت أن تعطيه أى مبالغ من إيراداته و استولت عليها كلها… كما استولت ايضا على شقته بالزمالك المكونة من 9 غرف وهى أصلا شقتين ضمهما معا .. و كا ن قد أسسها بأفخر الاثاث و التحف و اضطر بعد 13 سنه زواج أن يطلقها و يؤكد عماد إنهم إنفصلوا قبل هذا التاريخ بسبب الخلافات الكثيرة بينهم ..كما انه لا ينكر انه عمل معها فى بعض الافلام بعد زواجها من المنتج محمد مختار محاولا تجنب المشاكل معها و كمصدر للرزق حيث لم يعد مطلوبا كثيرا فى الافلام .
.و اضطر أن يعيش مع زوجته السابقة فتحية شريف و إبنهم نادر و أولاده فى شقة متواضعه مكونه من حجرتين و لكنها لم تتركه فى حاله و كانت تثير معه المشاكل و هددته أنها بامكانها أن تستولى على شقته تلك أيضا و كان تثير الخلافات بين إبنها هشام و أخيه نادر و توقع بينهم العداوة ….فكانت بالنسبه له كابوسا كبيرا و عاش اواخر حياته مكتئبا و حزينا بعد ان ضاع منه كل شئ حتى ان الكاتبة ايريس نظمى التى كتبت مذكراته تؤكد أنها لم تجد منضدة فى شقته لوضع المسجل عليه لتسجيل مذكراته … و عندما أرادت الكاتبة أن يهندم من هيئته قليلا لزوم التصوير أشاح بيده لها و لم يكترث وظهرت الصور وهو فى حالة إكتئاب و حزن .
ومات عماد مقهورا و حزينا فى 28 يناير عام 1984 بعد حياة طويله حافلة بالعطاء الفنى