زليخة إمراة العزيز

96672185 2689035118047824 2957585089287946240 o

بقلم/ زينب محمد عجلان

نعم إنها هي المرأة التي راودت سيدنا يوسف عليه السلام عن نفسه
وسأقصص عليكم الجديد في قصة زليخه التي لم يعرفها الكثيرين منا
والجديد معنا اليوم هو قصة زواج يوسف عليه السلام من إمراة العزيز – – زليخة

فقد كان يوسف شديد الجمال حسن الخلق نشأ في بيت عزيز مصر وتربى فيه وقد احبه العزيز وقربه منه
وعلى الرغم من انه لم يرد في كتاب الله عن قصة زواج يوسف من زليخة
[ إلا ان الطبري ] ذكر في تفسيره رواية تتحدث عن زواج يوسف عليه السلام من راعيل وهذا اسم آخر لزليخه إمراة العزيز
حيث روي ان الملك وإسمه الريان بن الوليد – – عزل ( أطمير ) وهو العزيز عزله من منصبه

ووضع يوسف عليه السلام مكانه بعد خروجه من السجن = وحينما توفي أطمير زوج الملك إمراته
زليخة ليوسف عليه السلام

وعندما دخلت على يوسف قال لها [ أليس ذلك خيراََ مما كنت تريدين ]
فتعذرت له وقالت أنها كانت ذات مال وجمال وشباب وحيوية وزوجها كان ~~ ؟ لهذا السبب غلبتها نفسها على فعل ذلك وقيل انها أنجبت ليوسف أبناءه إفرائيم وميشا
وهذا هو الجانب الآخر من قصة يوسف وزليخة الذي لا يعرفه الكثيرون منا

والقصد من قصة الزواج هذه هو أن
( من ترك شيئاََ لله عوضه الله عنه )

فقد ترك يوسف عليه السلام إمراة العزيز زليخة وفضل المكوث في السجن على الإستجابة َ. لرغبات النفس
فكان عوض الله له أن مكنه في الإرض وأتته زوجة العزيز راغبه في الزواج الحلال منه

أما عن الدروس المستفادة من قصة يوسف عليه السلام فمنها
{ إن التمكين لا يأتي إلا بعد الإمتحان و الإبتلاء }

فقد مر يوسف عليه السلام بكثير من المحن المؤلمة
فإجتازها بقوة إيمانه وصبره
حتى كانت جائزته عند الله < التمكين في الارض >
حينما أصبح مقرباََ من الملك وتولي منصب رئيس خزنتها
وقد قال الله تعالى على لسان نبي الله يعقوب أبوه ليوسف عليهما السلام ” وقال يا بنيَ لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة ،. وما أغني عنكم من الله من شيئ إن الحكم إلا لله عليه توكلت ، وعليه فليتوكل المتوكلون “

وكان يعقوب عليه السلام مثالاََ ونموذجاََ في التوكل على الله ، والإيمان بقضائه وقدره
إلا ان ذلك لا يمنعه من أن يأخذ بالأسباب التي يمكن أن تدفع الشر والأذي عن أبنائه
لذا طلب من أبنائه ان يدخلوا من أبواب متفرقه اتقاءاََ للعين والحسد

اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغني

أستودعكم وأسألكم الدعاء