بقلم/ فتحي موافي الجويلي
يوما ما من زمن لا احصي له مكان.
ولا اتذكر له ملامح الا التي بالمقدمة والعنوان
عنوانه فقرا وحرمان..والحاجة إلي الماء والطعام
قري يحكمها الأقوياء بالقوة والمال
وباقي ما فيها ضعف وهوان
جهلا وفقر ولا مال وذل وإحتياج..
فقرا مضجع يقتل النفوس والأبدان.
الإرتضاء بالسخره والعبودية مهانة
للجسد والروح الذي فضلهما وكرمهما
رب العباد علي كثير من المخلوقات..
هذا هو الموت الذليل والمهين للآحياء..
من آجل الحاجة والإحتياج أذل حتي الممات.
عقول رضت بالمهانه فسخرت الجسد لملئ
البطون من الطعام ..دون تدبر وتفكير بالواجد
وسر الوجود ومعني الحياة…
طغأة.يحطمون الآحلام. والخيال..
يذلون النفوس يكسرون الروح ذلا وهوان..
يكبلون العباد..بالآغلال..ويطوقون حول
اعناقهم الآساور الحديدية ويبيحون
عرضهم وشرفهم وآجسادهم وينادونهم
بالعبيد والعبوديه لله وحده ..
لا حق لمخلوق أن يتملك روح وجسد
ونفس ويقول هذا عبدي ملكي آشتريته بالمال.
أفعل فيه ما آشاء..ومن صراع علي تملك العبيد
وتكبيلهم بالآغلال من آجل عزوة وقوه وبنيان
لهذا الجبار ..وتكوينهم جيشا كبيرا من العبيد
ليخرجوا كل يوما صباحا ليبحثوا عن الذهب
والمال وسط الغابات والوحوش والأوجاع.
حراس يمسكون البنادق والأسواط
وآجسااد مكبله بالحديد من الإيدي والرقاب.
وأبدان خاوية من اللحم والعزيمه التي آستنزفها
الآغنياء ومصوا دماء الفقراء..ليحيوا هم وعائلتهم
والمقربون منهم بالريش والنعام والمجد والثروة
والسلطان وآساطير لا نهايه لها من دم الفقراء..
في زمن ما قبل الميلاد كان هذا هو الوباء والحال.
وسنكمل بحلقات زمن الآستبداد والإستعباد..
بين الآغنياء والفقراء..والسخرة من آجل الطعام..
ولكن هل سيستمر الحال..
أم هناك من سيغير المقام..
وسيحرر العباد من روؤس المال..
ويجعل الإنسان ذو شأن وأحترام..
هذا ما سنعرفه بالحلقات القادمة..
إن شاء الله. .من زمن ما قبل الميلاد….