زيارة عسكرية أمريكية سرية للعراق تحمل تحذيرات للقيادة السياسية فى بغداد

inbound147542671

كتب السيد عيد

حملت تقارير أمريكية عن زيارة “عسكرية سرية” إلى العراق، تحذيرات للقيادة السياسية في بغداد، بعد خسارة الدعم الأمريكي التقني وتضرر قدرات الجيش العراقي في حربه على تنظيم الدولة.

وقالت وكالة “أسوشييتد برس” إن اثنين من كبار المسؤولين العسكريين العراقيين، الذين رفضوا الإفصاح عن هويتهم، قولهم إن “القيادة السياسية العليا” في العراق، يبدو أنها “جادة” في إعادة التفكير بالعلاقة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.

وأوضح مسؤولون عسكريون عراقيون، أن كل الأسلحة والطائرات والتكنولوجيا العسكرية بالأساس أمريكية، وكانت تستخدم في التصدي لتهديدات تنظيم الدولة، ومحاولات عودته في شمال وغرب العراق.

وحذر المسؤولون من احتمالية فقدان تلك التكنولوجيا والعتاد، وضغطوا على القيادة السياسية لتجميد الحديث عن رحيل وانسحاب القوات الأمريكية الفوري.

ونقلت عن مصادر عسكرية قولها إن “كبار المسؤولين العراقيين، عارضوا صراحة، الانسحاب الأمريكي”.

وزعم ضابط عراقي برتبة عميد، يعمل غرب بغداد، قائلا “بالنسبة لنا، الوجود الأمريكي يشبه شبكة الكهرباء في المنزل”، بحسب ما نقلته “أسوشييتد برس”.

وقالت مصادر أمريكية إن القوات الأمريكية اهتمت طوال الأسابيع الثلاثة الماضية بتحصين قواعدها ضد أي انتقام محتمل إيراني.

وقالت “أسوشييتد برس” إنها أطلعت على أبراج مراقبة جديدة وحواجز جديدة معززة، في القاعدة الأمريكية بمدينة أربيل شمالي العراق.

وقال مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته: “خلف الأبواب المغلقة أجرينا اجتماعات مع قادة الأحزاب الشيعية كلها تقريبا، وفي الاجتماعات الخاصة كان النهج مختلفا عن الخطاب العلني، وكانوا يبدون رغبة في الحفاظ على علاقة وشراكة ائتلافية”.

وتابع قائلا: “قالوا صراحة إنهم يعتبرون أن الوجود الأمريكي ضروري لضمان أمن العراق”.