ستبقى فى قلوبنا … ذكرى رحيل الأديب الشاعر ” محمد سيد أبو دومه “

80202345 2509509769319029 4124184346745634816 o

بقلم / روماني نصري

الحياة تجمع وتفرق ، ” وليس لحي على الأيام تخليد ” والرحيل عبرها إلى الدار الآخرة، مسيرة إلهية لا تتوقف والبقاء لخالق السموات و الأرض».

والإنسان يحزن ويتألم ويبكي، لمفارقة قريب، أو صديق، يباغته الأجل بتنوع الأسباب، فيفارق الحياة، وفق أجله المحتوم، فلله الحمد والشكر، على أقداره وآجاله المكتوبة، التي ليس لنا أمامها إلا الصبر والاحتساب والإيمان بالقضاء والقدر ، فله سبحانه ما أعطى، وله ما أخذ.

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

ففي يوم الأحد الموافق 30 – 12 – 2018 م ، انتقل إلى رحمة الله تعالى الأديب الشاعر الأستاذ الدكتور محمد سيد أبو دومه عن عمر ناهز 74 عاما ، بعد معاناة مع المرض .

والراحل ينتمي إلى عائلة آل ” ابو دومه ” مركز طما ، محافظة سوهاج ويعتبر علماً من أعلام الفكر والأدب والشعر ، أستاذ البلاغة والنقد الأدبي المقارن، بكلية دار العلوم جامعة المنيا.

يذكر أن الدكتور محمد السيد يس أبو دومة، شاعر وأديب مصري، من مواليد 1944م بقرية كوم غريب، مركز طما ، محافظة سوهاج بصعيد مصر، حصل على ليسانس الآداب في اللغات الشرقية، والماجستير والدكتوراه في الأدب المقارن، وأجاد اللغات الإنجليزية والفارسية والمجرية.

وقد نعى ” اتحاد كتاب مصر ” الشاعر الراحل و كذلك نعت النقابة العامة لكتاب مصر الراحل محمد أبو دومة عضو لجنة الشعر بالمجلس فى بيانها : ” رحل فارس من فرسان الكلمة ، رحل عاشق التراث النبيل .. لم يحبس يوما مقولة حق ..ذاب في الصوفية كثائر أناس الجنوب وصبغ بيها معظم أبداعاته وشعره.. حلم مثل الطيبين في بلادنا بوحدة عربية تجمعنا .فالروحه الطيبة سلام ..فالمخلصين هم الباقين في القلوب والوجدان ” .

وللراحل الكبير تاريخ حافل، حيث عمل مترجماً ومصنفاً للمخطوطات الفارسية والتركية، رئيساً لقسم المقتنيات الفارسية والتركية بدار الكتب المصرية، ومديراً لتحرير مجلتي (القاهرة) و(الكتاب)، وعضواً بهيئة التحرير لمجلة (فصول)، كما أنه عضو اتحاد كتاب مصر، واتحاد كتاب آسياوإفريقيا. رئيس اتحاد كتاب مصر فرع جنوب الصعيد، شارك في العديد من المؤتمرات الخاصة بالاستشراق وقضاياه وفي المهرجانات الشعرية العربية والمحلية.

صدر له العديد من الدواوين الشعرية، منها، المآذن الواقعة على جبال الحزن 1978، السفر في أنهار الظمأ 1980، الوقوف على حد السكين 1983، أتباعد عنكم فأسافر فيكم 1987، تباريح أوراد الجوى 1990، الذي قتلته الصبابة والبلاد 1998.

أشهر دواوينه حمحمة الجواد الرهين – الوقوف علي حد السكين – أوراد الجوي – الذي قتلته الصبابة والبلاد والعديد من المؤلفات النقدية الهامة.

ومن أبرز دراساته النقدية، علاقة التشابه والتأثر في الأدب الفلسفي الفارسي، العربي، المجري، نصوص من المسرح المجري الحديث، فن المسرح و قد حصل الدكتور أبو دومة على جائزة الدولة التشجيعية في الشعر عام 1989م.

رحم الله الفقيد بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته وألهم أسرته و احبابه و تلاميذه الصبر والسلوان