سنكسار غدًا الجمعة 11 ديسمبر 2020م 2 كيهك 1737ش

FB IMG 1607585251443

اليوم الثاني من شهر كيهك المبارك أحسن الله استقباله, وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان مغفوري الخطايا والآثام. من قبل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي. أمين

1+ في مثل هذا اليوم تذكارنياحة اقديسأباهورالراهب، وكان مجاهداً فاق الكثيرين في عبادته، وأحب العُزلة منفرداً في البرية، فحسده الشيطان وظهر له قائلا:ً “في البرية أنت تغلبني لأنك متفرغ لقتالي، ولكن إن كنت شجاعاً فاذهب إلى الإسكندرية “. ولما أراد الله إظهار فضيلته للناس ليتعلموا منه أرشده أن يمضى إلى الإسكندرية. فقام لوقته ومضى إلى هناك وبقى زماناً يسقى الماء للمسجونين.وحدث أن خيولاً كانت تركض في وسط المدينة فصدم أحدهم طفلاً فوقع ميتاً، وكان القديس أباهور واقفاً في المكان الذي مات فيه الطفل فحرَّض الشيطان أناساً وجعلهم يقولون ” إن القاتل هو هذا الراهب الشيخ “. لم يضطرب القديس من ذلك بل تقدَّم وأخذ الطفل واحتضنه وهو يصلى إلى الله لكي يتمجد اسمه. ثم رشم على الطفل علامة الصليب المجيد فرجعت إليه الحياة، وأعطاه لأبويه، فتعجَّب الحاضرون ومجدوا الله ومالت قلوبهم إلى القديس فخاف من المجد الباطل وهرب إلى البرية وأقام بأحد الأديرة.ولما قَرُبَ وقت انتقاله من هذا العالم، رأي جماعة من القديسين يدعونه إليهم، ففرح جداً وابتهجت نفسه، وأرسل إلى أبنائه الرهبان وأعلمهم بقرب انتقاله وأوصاهم بالوصايا الأبوية النافعة، فحزنوا على مفارقته إيَّاهم ثم مرض قليلاً واستودع روحه الطاهرة بيد الرب الذي أَحَبَّهُ.بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.

2+ وفيه أيضاً تذكارنياحة القديسالأنباهورميناالسائح، وُلِدَ في البهنسا من أبوين بارين، فربياه على الآداب المسيحية. وفي حداثته خرج ليرعى غنم أبيه فظهر له الرسولان بطرس ويوحنا ودعياه للسيرة الرهبانية فأطاعهما وصعد إلى دير الأنبا يعقوب، وتقابل مع رئيس الدير وطلب منه أن يعلّمه السيرة الرهبانية. وبعد فترة لبس إسكيم الرهبنة فازداد في النعمة والجهاد الروحي، وكان مثابراً على النسك والصلوات، ثم مضى إلى البرية الداخلية حيث وجد نخلة وعين ماء فمكث في ذلك الموضع مدة من الزمان، التقى فيها ببعض الآباء السواح القديسين، وأخيراً انتقل إلى شمال مدينة قاو ( : مدينة قديمة مازالت موجودة بمركز البدارى محافظة أسيوط باسم ” قاو النواورة “) بالجبل الشرقي، وعاش هناك في جهاد شاق وكان يعمل ميطانيات كثيرة حتى ضعف جسده وكلَّت عيناه، فلم يحتمل الشيطان وأثار عليه حروباً كثيرة، وكان ملاك الرب ينقذه منها.وعند نياحته حضر صديقاه القديس أباهور والقديس يوساب والآباء الذين كانوا في ذلك الجبل، وتباركوا منه واستودع روحه الطاهرة في يدي الرب الذي أحبَّه، ثم صلوا عليه وكفنوه، ودفنوه بإكرام جزيل بالكنيسة التي بقاو، وأظهر الله من جسده الطاهر آيات كثيرة. ومازال يوجد باسم القديس هورمينا دير بحري قاو بناحية عزبة الأقباط مركز البداري بمحافظة أسيوط، وبه جسد القديس.بركة صلواته فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين