سيدنا محمد رسول الإنسانية

c455bf54 b577 421f a377 64534d9b08f6

الأستاذ الدكتور/ أحمد علي عبد الساتر…
كلية الآداب،قسم اللغة الإنجليزية..
جامعة الوادي الجديد…
سفير السلام بهيئة سفراء السلام والشباب بمصر
عضو مجلس علماء مصر

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد، النبي الأمي العربي الأمين، وعلى آله وصحبه اجمعين، حق قدره ومقداره العظيم، وسلم تسليما كثيرا.

لم تبرز على طول التاريخ شخصية مثل شخصية النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، بما أحدثه من تغييرات في التاريخ الإنساني، وقد اعتبر أحد الكتاب الغربيين في كتابه (الخالدون مائة أعظمهم محمد) الرسول (صلى الله عليه وسلم) في المرتبة الأولى من عظماء التاريخ البشري، كما اعتبره أعظم شخصية في تاريخ العالم بما حققه من نجاح عظيم في إبلاغ رسالته وتأسيسه لدولة إسلامية كبيرة، وحضارة عريقة ظلت تغذي العالم بالعلم والمعرفة والعطاء لقرون عديدة، حيث يقول الدكتور مايكل هارت أستاذ الرياضيات والفلك والفيزياء في الجامعات الأمريكية وخبير هيئة الفضاء الأمريكية:

لقد اخترت محمداً (صلى الله عليه وسلم) في أول هذه القائمة، ولابد أن يندهش كثيرون لهذا الاختيار ومعهم حق في ذلك، ولكن محمداً (صلى الله عليه وسلم) هو الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحاً مطلقاً على المستوى الديني والدنيوي. وهو قد دعا إلى الإسلام ونشره كواحد من أعظم الديانات واصبح قائداً سياسياً وعسكرياً ودينياً، وبعد ثلاثة عشر قرناً من وفاته فإن أثر محمد (صلى الله عليه وسلم) لا يزال قوياً متجدداً.

وتظهر عظمة الرسول (صلى الله عليه وسلم) من خلال ذلك الإعجاز الهائل الذي غير به ظاهرة الجزيرة العربية وأخرجها من بؤس الجاهلية وشقاء التقاليد الوثنية، فالجزيرة العربية كانت غارقة في جهل مطبق، وظلام دامس، وفقر مميت. وان الذي يقارن بين الجزيرة العربية قبل البعثة وبعد البعثة يصاب بالذهول مما يراه من التحول الإعجازي الجذري الذي حصل فيها.

وصلى الله على سيدنا محمد، النبي الأمي العربي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وسلم تسليما كثيرا.

والله من وراء القصد