كتبت / إكرام بركات..
قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم التجمع الخامس، بمعاقبة المتهم بالشروع في قتل والدته بالسجن المشدد 3 سنوات. صدر الحكم برئاسة المستشار حمدى محمد السيد الشنوفي رئيس المحكمة وعضوية المستشارين عبد الباسط الشاذلى وخالد عبد الغفار النجار الرئيسين بمحكمة استئناف القاهرة. كشف قرار الاحالة قيام المتهم بلال .م بالشروع في قتل والدته سكينة على عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيت النية وعقد العزم على ذلك وأعد لذلك الغرض سلاحين أبيضين «مقص، كذلك» وتوجه إليها بمأمنها وما إن ظفر بها حتى كال لها الضربات والطعنات في عموم جسدها فأحدث بها الإصابات قاصدًا من ذلك إزهاق روحها إلا أنه خاب أثر جريمته لسبب لا دخل لإرادته فيه وهو نجاتها من قبل الأهالي وتداركها بالعلاج المناسب. نصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه “ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى”. وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعددًا فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها. وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة