بقلم : الاديب عبد الستار الزهيرى – العراق
أنا هنا ..
أقف بإرتباك
تحت الشبابيك
عند عمود النور
في الشارع
تحت الشجرة
المهم أنا هنا
لن أعود
درجات ذاك السلم تعرفت على خطاي
والكل تعرف على ظلي
من على أذرعة نخلة أصطاد الكواكب
فيها وجهها يخلد
وأشتت ذلك السحاب الأسود
على أنقاض ليلتي
أقمت صلواتي
أحاكي الشمس
أحاور العواصف
أين أخذتم وجه حبيبتي
لا زلت أقف تحت الشبابيك البالية
سأتمسك بباقي الأزهار وأغصان الشجر
لا تسأليني كم من العمر مضى حتى نلاقي الأشياء
الموت ، الألوان وبقايا أشياء لا تقال
أحاول أن أسلك دروب النسيان
وثمار الرمان .. وصهيل اللسان
في عينيّ ذاب الصمت
كرمشة جفن في ليلٍ نعسان
فعندما يتفجر الضباب
وتختلق الشمس كذبة نيسان
سأسقي ما تبقى من الهمس
والعشق تحت غبار الأمس
سأشترى مفتاحا جديدا لذلك الشباك الخرف
سأبتدع للحماسة نشيد
فيا أيها القلب المنزوي خلف عباءة الزمن
المحروم من شمس اليوم وتلك الازهار وابتسامة العيد
لن نتعلم أن نكسي الحب بالكره
وأن نلبس الورد غبارا أسود
أيتها الأوتار المرمية في حنجرتي القديمة
دعِ الصوت يرفرف في طيات لحمي كأمراج لهب
علمتني السنين
أن أغني وأحب
وكيف أجني العشب من الحقل
وذلك الصيف ترك النمل يستولي على أطلال الدار
تعلمت إن أداري حبي المتوحش
كي لا أصاب بجنون الأمس
ولا أدع ترانيم الحب تصبح مملة
فعندما يتشتت الغبار عن جلدي
سأسمي ما أراه بأسمه
فذاك ليلٍ
وتلك نجمة
الصباح هنا
وأنتِ في قلبي
فلن أدق للحزن باب
ولن أدع شبابيكي تصبح بالية