شيء من جلنار

FB IMG 1597148845611

بقلمي
الاديب عبد الستار الزهيري

دعي معصمي ..
القيد دمار
والسجن وأن كان في قفصكِ
فيه شيء من استهتار
دعي يديّ
فالقيد كأنه نار
وفيه شيء من غباء
الجمود انتحار
واليأس جل الدمار
كل الأشياء ساكتة
الكلام مبتلع
والشفاه في إجازة
دعي التراخي
وليلي الساكن المترامي
سألجأ للتقاطر
كقطرات زيت من جراب مثقوبة
الغمام في حالة تردي
لا حمولة فيها ولا نزف
الرعد متواصل
والرعب حشد الجنود
أطلقي يديّ
كي أتذوق الجمال من عينيكِ
واختبئ خلف ظلكِ
عطركِ كعبق زهرة مجهولة النسب
نمت بين أدغال العليق
دعيني أكسر أشيائي
وأنحر بآخر المطاف أيماني
ألا ترين سكون الليل
وتلك النجوم المتناثرة في أفلاك ضائعة
وأنا أصغي لصدى الأّنات
في عمق الأحساس
وبلا إضاءة تحت صمت السكون
الروح تستغيث والطرخات تضطرب
لِمَ تحرق الأشياء
لِمَ لم يعفر الممات
الحزن يستسلم
والآنين يلتهب
يتعثر فيه طيف الدلال
ويئن ليل الفراق
حلّي قيودي
ودعيني أرى الضوء مبتسما
سأهرب من الوادي الباكي
وتلك الجبال المجنونة
لا أسمع صدى الأحلام
وكل ما حولنا ظلام
دعي معصمي وأزيلي منه الأسورة
الصمت مرير
لا أسمع سوى التكبير
ورشقات أدعية للرحيل
أختلطت الأشياء
والتداخل يقتل الانتظار
ولا زال قلبي يبكي بلا توقف
لا شيء سوى الاستهتار
فدعي مرفقي
وبيّ ترفقي
ليس القصاص هكذا
سأعود لكِ طواعية
وأجثو بين يديكِ مستسلما
يا شيئا من جلنار