فلسطين: ماهر قاسم محمود
نقلت صحيفة (الجريدة) الكويتية، عن مصدر مطلع، بأن صفقة تبادل الاسرى المرتبقة بين الاحتلال الاسرائيلي وحركة حماس، دخلت في مراحلها الأخيرة.
وأكد المصدر المطلع، الذي وصفته الصحيفة بأنه مطلع على تفاصيل الصفقة، بأن إسرائيل وافقت بالفعل على الإفراج عن كل الأطفال الأسرى لديها، أي دون سن 18 عاماً، وعن كل النساء الأسيرات، لافتا إلى أن موضوع النقاش الذي تبقى هو فقط عدد الاسرى من كبار السن.
وأشار المصدر أنه في المقابل، وافقت حماس على إطلاق سراح إسرائيليين اثنين محتجزين لديها، وتسليم جثة جندي محتجزة في غزة منذ عام 2014، وكذلك تقديم معلومات حول مصير جندي ثان لم تفصح الحركة عن أي معلومة حوله.
وكانت إسرائيل أعلنت أن الجنديين المفقودين في غزة باتا في عداد الأموات، بينما تعتبر الإسرائيليين الاثنين الآخرين مدنيين دخلا غزة بمحض إرادتهما، لكن “حماس” احتجزتهما خلافا لكل المعايير المدنية.
وكان رئيس “حماس” في غزة يحيى السنوار أطلق أخيراً مبادرة وصفها بالإنسانية، تقبل “حماس” من خلالها اطلاق سراح أسرى إسرائيل لديها مقابل اطلاق إسرائيل الأسرى من الأطفال والنساء وكبار السن.
وأعلنت إسرائيل قبول المبادرة، وأوعز رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للجهات المختصة الشروع في المفاوضات مع “حماس” عبر الوسطاء.
وبينما أفاد المصدر أن المفاوضات تتم عبر طرف ثالث، علمت صحيفة (الجريدة) أنه مصر، قائلا: “إن الوسيط حصل على موافقة الطرفين لكي يكون بمقدوره تقديم مقترحات من جانبه للطرفين للمساعدة في التوصل الى حل”.
وأشار إلى أن صفقة التبادل ستتم على مرحلتين، الأولى تتضمن اطلاق سراح الأطفال والنساء مقابل الإسرائيليين الاثنين، ومن ثم انهاء مسألة الجنديين الاثنين مقابل الأسرى من كبار السن.
وبحسب الصحيفة الكويتية، لايزال النقاش مستمراً حول السن المحددة والعدد، حيث واقترحت “حماس” أن يتم الإفراج عن جميع الذين يبلغون 65 عاماً فما فوق، لكن إسرائيل لم توافق حتى اللحظة.