صدام بين ترامب والكونغرس قبل العيد: هل يؤدي فشل قانون الإنفاق لإغلاق الحكومة؟”
بدأ الصدام الأول بين الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والكونغرس مبكرًا، حتى قبل تنصيبه الرسمي الشهر المقبل.
فقد فشل مشروع قانون الإنفاق الذي أيده ترامب في مجلس النواب يوم الخميس، مما ترك الكونغرس دون خطة واضحة لتجنب إغلاق حكومي وشيك قد يعرقل حركة السفر خلال عطلة عيد الميلاد. حيث رفض المجلس حزمة الإنفاق التي أعدها زعماء الحزب الجمهوري، والتي كانت قد تم وضعها على وجه السرعة بعد أن ألغى ترامب والملياردير إيلون ماسك اتفاقًا سابقًا بين الحزبين.
على الرغم من دعم ترامب، صوت 38 عضوًا جمهوريًا ضد الحزمة إلى جانب جميع الديمقراطيين باستثناء ثلاثة.
ومن المقرر أن ينتهي التمويل الحكومي عند منتصف ليل الجمعة، وإذا فشل المشرعون في تمديد هذا الموعد النهائي، ستدخل الحكومة الأمريكية في إغلاق جزئي، مما سيؤدي إلى قطع التمويل عن العديد من الخدمات، مثل حرس الحدود والمتنزهات الوطنية، فضلاً عن رواتب أكثر من مليوني موظف اتحادي. وقد حذرت إدارة أمن النقل الأمريكية من احتمال حدوث طوابير طويلة في المطارات خلال موسم العطلات المزدحم.
كان مشروع القانون مشابهًا إلى حد كبير للنسخة السابقة التي انتقدها ماسك وترامب باعتبارها هبة غير مفيدة للديمقراطيين. وكان من المفترض أن يمدد التمويل الحكومي حتى مارس/آذار المقبل، عندما يتولى ترامب الرئاسة وتكون الأغلبية في الكونغرس للجمهوريين.
كما كان من المقرر أن يوفر المشروع 100 مليار دولار للإغاثة من الكوارث، لكن الجمهوريين أسقطوا بعض البنود الأخرى التي كانت ضمن الحزمة الأصلية، مثل زيادة رواتب المشرعين. بناءً على إصرار ترامب، تتضمن النسخة الجديدة من المشروع تعليق القيود على الدين الوطني لمدة عامين، وهي خطوة قد تسهل تمرير التخفيضات الضريبية التي وعد بها ترامب وتتيح المجال لاستمرار زيادة الديون الاتحادية التي تبلغ 36 تريليون دولار.