بقلم : الاديب عبد الستار الزهيري – العراق
أنا والناي
وأغنية الأمس
وتلك الروح المسيرة
خيط من الروح
أو خيط من شعاع
صوت من حشرجة
أو صدى يتمايل
الناي يئن
فهل أنا رجعت من حيث أتيت ؟
أم أسير بلا رفيق
فمن يلم حطام أغنيتي ؟
وما نفع ذاك اللحن
أصواتٌ من ثقب الباب
وأصوات لا تضطلع على القمر
قمرا لا يساوم
فهل يا ترى سيأتي الخبر ؟
وأي خبر انتظر
أخبار أنكساري قرب ذاك الدار
قبل أن تبتل الكلمات
فالمطر قادم
وأن كان بعيد
فلا بد أن يأتي
سأنتظر سنة أو سنوات
ألم ترون أن المرآيا تمعرت
وبدأت أرى وجهي بذلك الحجر
سأخبر الشقوق
أن سنة وفاتي حضرت
حجرا لديه عيون
رأني أخرج من أكمام الأمس
ومن ثياب أمي البالية
ليمتزج صراخي بدمعة أمي
فما نفع ذلك اللحن
فالناي يظهر الهشاشة
ويبدي ما نخفي
سنمضي سوية
لنقضي ما لزم من السنين
نبحث عن أبواب لم تنغلق
فالناي أرتقى
والسحابة أحترقت
ولا زلت أنا أثقب بتلك الصخور
لنعد طريق للهروب
فها نحن نمر كما يمر من خسر الحرب
أم نأتي بلا حروف
نبحث عن شتات من كلمات
أو أبيات شعر خاوية
فما نفع موت الناي