فتحى موافى الجويلى..
أفديك من سهم الحياة إذ أصاب وأوجعك فأكون لك روح فداءك فأخترتك دون سؤاك رغم قساوة الأيام..
لي عليك عشم لا يخيب..
فطيفك والليل أحضان لأشواقى..
تمسكت بالحلم.. فحاولت إمساكه متجسدآ بصورتك.. فوجدتنى أمسكت سرابآ يتناثر بين أناملى…
ولي بالمساء معك ليل طويل أسامر ظلك وأعانق طيفك فهل مسحت أحرف الغياب..
فرفقآ بعين أوجعتها الأرق والسهر والنظرات..
أبقي منك شيئ لي سلبت منى كل حواسى حدثيني سيدتي بعينيك لم يعد لسانك لي صادقآ حدقت برهة فى الغسق لم أجد غير السكون أشتياق..
فهل للضياء غياب منحتك كل شيئ..
فلم يبقى سوى شيئ فهذا الليل لا يعرف ذاته إلا بضوء القمر كم عمرنا فآن فتخيلنا أشياء أمل أن تحدث..
فلم تحدث فهى خيال وسراب أريدك حياة وحلمآ أعانق فيه السماء أتدرى يا أنا….
أنا لم أعد أنا..
كم البعاد أتعبنى وغيرتى
عليك باتت تخنقنى فمتى ينتهى وجعى
أنتظرتك غائبآ فهل نسيت الميعاد جرحتنى
ولم أصرخ كسرتنى ولم أحدث ضجيج أختفيت عنى فهل اكتفيت منى..
ما زالت أبدوا قويآ كأن لم أقم للمآسى حساب
فلا تتجاهلى النداء فهو أشد عقاب أهواك وما للهوى مأمن فهل
تجلى السهاد حين إرتجيت العناق تأهت حنايا الأشواق حين غاب الأهتمام….
ما زال النبض خفاق أوجاع بالفؤاد بلا إنتهاء..