بقلم :خالد بنداري
الثقة بالنفس من الصفات التي يكتسبها الطفل من المحيط الذي يعيش فيه، ونظراً لأهمية هذه الصفة في تكوين شخصية الطفل في المستقبل، والنهج الذي سوف يسير عليه في حياته، يجب تنشئة الطفل وتربيته منذ صغره، على أن يتمتع بثقة عالية في نفسه، من أجل أن يصبح قادراً على اتّخاذ القرارات الخاصة في حياته، وابداء رأيه في أي موضوع يعرض عليه بكل جرأة وثقة، ودون الخوف أو القلق من أي شيء، وللأم دور كبير في تربية طفلها على أن يكون لديه ثقة عالية بنفسه.
ولعلاج تلك المشكلة تعرف علي:
الخطوات التي يجب على الأم القيام إتباعها، لجعل
طفلها يثق في نفسه وهي:
١- بثقة أمام الطفل:
عادة ما يقوم الطفل بتقليد أمّه في كل تصرفات الحياة، لذلك يجب على الأم أن تراعي طريقة التعامل مع الآخرين أمام طفلها، وعليها أن تكون واضحة وقوية في جميع القرارات التي تتعلق في حياتهم، وتجنّبها استخدام أسلوب التردد والقلق عند اتّخاذ القرارات خاصّة أمام طفلها.
٢- مدح الطفل:
من أكثر الأمور التي تساعد الطفل على تعزيز ثقته بنفسه، هي قيام الأم بشكره ومدحه أمام الآخرين، والحديث عن الأعمال الجيّدة إلى يقوم بها، وترديد عبارة أنّها تثق في طفلها عند قيامه بأي عمل.
٣- الإفراط في حماية الطفل:
من أكثر الأمور التي تؤّدي إلى زعزعة ثقة الطفل بنفسه، هي اهتمام الأم وخوفها المفرط عليه، وقيامها بعمل أمور كثير تخصه بدلاً منه، لأنّ اتّباع مثل هذا الأسلوب يعمل على عدم قدرة الطفل على الاعتماد على نفس، وعدم قدرته على تحمل المسئولية فيما بعد . مشاركة الطفل في القرارات:
٤- يجب على الأم أن تتعامل مع طفلها، بطريقة أسلوب النقاش والحوار، والاستماع إلى رأيه في كثير من الأمور، حتى لو كانت أمور بسيطة، فهي تعمل على زيادة ثقة الطفل بنفسه. عدم الدفاع عن الطفل عندما تواجهه مشاكل:
٥- يجب على الأم تجنّب الدفاع عن طفلها، في حالة وقوعه في مشكلة مهما كان حجمها؛ ففي هذه الحالة يجب على الطفل أن يقوم بالدفاع عن نفسه، دون المساعدة من أحد، ويجب على الطفل أن يعرف الخطأ الذي وقع فيه، ويعمل على الاعتذار في حالة أنه هو المخطأ؛ لأنّ هذه الطريقة تعمل على زيادة ثقة الطفل بنفسه، ومعرفة الخطأ من الصواب. الالتزام بالوعود مع الطفل:
٦- عندما تقوم الأم بوعود معينة خاصة بطفلها، يجب عليها الالتزام بتنفيذ هذه الوعود وعدم مخالفتها؛ لأنّ ذلك يساعد الطفل على أن يثق بالآخرين، وبالتالي تعزيز ثقته بنفسه.
