عاشوراء دروس وعبر فضل صيام يوم عاشوراء
بقلم/خالد حامد حسين البدوي إمام وخطيب بوزارة الأوقاف.
يُسمَّى اليومُ العاشرُ من شهر الله المحرَّم بيوم عاشوراء، وهو من الأيَّام التي يستحبُّ صيامها عند أكثر أهل العلم،
وقد ورد في ذلك الكثير من الأحاديث التي تذكر فضل يوم عاشوراء وأجر صيامه، منها حديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: «يكفر السنة الماضية»، أخرجه مسلم (1162).
ومنها حديث أبي قتادة رضي الله عنه عند ابن حبان (3631) أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أرأيت رجلًا يصوم يوم عاشوراء؟ قال: «ذاك صوم سَنَةٍ». سبب صيام عاشوراء: يوم عاشوراء هو اليوم الذي نجَّى الله فيه سيِّدنا موسى عليه السَّلام وقومه وأغرق فرعون وجنوده،
فقد روى البخاري (2004)، ومسلم (1130)، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: «ما هذا؟»،
قالوا: هذا يوم صالح هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى، قال: «فأنا أحق بموسى منكم»،
للمزيد عن اسعار #الدولار و #الذهب و #العملات تابع تليجرام https://t.me/ghsjksjjs
فصامه، وأمر بصيامه. صوم أهل الجاهلية يوم عاشوراء: وكان أهل الجاهلية يصومونه، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان يوم عاشوراء يوماً تصومه قريش في الجاهلية،
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه، فلمَّا قدم المدينة صامه، وأمر النّاس بصيامه، فلمَّا فُرض رمضان قال: «من شاء صامه ومن شاء تركه». رواه البخاري (2002)، ومسلم (1125).
صوم اليهود ليوم عاشوراء: عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فوجد اليهود صيامًا يوم عاشوراء،
فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما هذا اليوم الذي تصومونه؟» فقالوا: هذا يوم عظيم، أنجى الله فيه موسى وقومه، وغرق فرعون وقومه، فصامه موسى شكرًا،
فنحن نصومه … الحديث» أخرجه مسلم (1130). فصوم عاشوراء فرحٌ بنصر الله، وشكرٌ لنعمته، وتذكرٌ لقدرته عز وجل، قال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ}[سورة إبراهيم:5].
من دروس عاشوراء:
1- شكر الله عند تجدد النعمة؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما المتقدم وفيه: «فصامه موسى شكرًا، فنحن نصومه».
2- مخالفة أهل الكتاب وغيرهم؛ لحديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع» مخالفًا لليهود في صومهم عاشوراء وحده، ويدل أيضًا على استحباب عاشوراء وتاسوعاء.
اترك رد
View Comments