عذراََ أيتها الطبيبه الفاضله

93562075 2667531653531504 3232179622879690752 o

بقلم / زينب محمد

تقبلي إعتذاري انا وكل المصريين أيتها الطبيبة العظيمة التي رأيت وكأن أكاليلاََ من كل أنواع الورود تزين نعشك عذراََ على ما بدر من قلة قليلة جهله لا يعرفون شيئاََ في الحياة
فلو كان عندهم قليلاََ من العرفان بالجميل لكانوا حملوكي على أعناقهم كلهم ولكانوا دفنوكي بأياديهم تقديرا َ لك ولزوجك الطبيب المحترم

الزوج الذي ظل بجوار جثمانك الطاهر ينتظر حتى تهدأ عاصفة هؤلاء القلة الشريدة التي لا تعرف أية شيئ عن الدين ولا العلم
فقد إنصاعوا لمن لم يكن عندهم اخلاق ولا عقل ومن يحاولوا ان ينخروا في أرض بلدنا وفي جدار الوطن ويفرقوا بين أهلها الطيبين
وكان جزاء ما قمتي به من أجلهم طوال حياتك من تطبيبهم وعلاجهم وكل تضحياتك من أجلهم ولم تبخلي عليهم حتى بروحك كان جزاء ذلك إنكار الجميل والتنصل منك ومن جثمانك

و رفضهم لدفن جثمانك العطر الطاهر في مقابر قريتهم – – ويل لكم أيها الاشرار

عذراََ لك أيتها الطبيبه لقد رفضوا أن تعطري مقابرهم برائحة جسدك الطاهر النقي برائحة المسك

ذلك لأنهم بجلهم هذا لم يعرفوا معني الشهادة

{ إن الشهيد يبني من عظامه جسراََ حتى يعبر عليه الآخرون لبر الأمان }

فانت بنيتي لمرضاكي جسراََ من الأمان
حتى يعبروا عليه لبر الشفاء والعافيه من المرض

سامحينا أيتها الطبيبة العظيمة ولا تؤاخذينا بما فعل السفهاء منا
فليعلم الجميع أنه ليس هناك كلمة يمكن لها أن تصف الشهيد في قاموس العالم
ولكن قد تتجزأ بعض الكلمات لتحاول وصفه فهو

( شمعه تحترق ليحيا الآخرون )

أيكون هذا جزاؤك أيتها الشهيدة – – – – ايكون هذا مصير تلك الجثمان الطاهره ؟
إن البلد التي تنسى عظمائها لا تستحقهم
بالفعل هذه القرية لا تستحقك أيتها الطبيبه العظيمة

فلتتحدثوا أيها المخطئون عنها وعن صفاتها الطيبة هذا هو حقها عليكم – – فالجيل القادم من الصغار لا يعرفون أفضالها عليكم فإذكروها لهم
وإكتبوا إسمها على شوارعكم

وعن لسانك أتحدث أيتها العظيمة
شكراََ لشرطة بلدنا التي حضرت وأطلق ضابط منها قنبلة مسيله للدموع حتى يفض هذا الشغب وأصر على ان يدفن جثماني الطاهر في قريتي

شكراََ لك أيها الظابط المحترم