الشاعرة / نجاة فؤاد البهلول
متابعة / سامح الخطيب
أنا بنت زي كل البنات.. ليه حلم ونفسي فيه
أبويا وأمي قالولي خدي شهادتك وأن شاء الله
هتقدري تحققيه
قعدت أذاكر ..ومع الكتب والعلم سهرت لياليه
وعدت السنين ونجحت بأمتياز
وفرقنا الشربات.. وعلقنا الأنوار
والكل عرف أن بقي معايا سلاح جبار
أبويا وأمي قالولي مش كفايه
أنتي مش واخده الشهاده
عشان طول النهار تقفي قصاد المرايا
وتمسكي التاب وتعملي شات وتكلمي
اصحابك البنات وتضيعي وقتك في التفاهات
أنزلي ودوري علي وظيفه أنتي علي
وش جواز ومحتاجه كل تعريفه
سمعت الكلام وصحيت بدري
وصليت ركعتين عشان ربنا ياخد بيدي
وزي كل البنات اللي في سني
وقفت أتزين وحطيت كحل في عيني
ورسمت حواجبي
وشوية أحمر علي الخدود
والروج علي الشفايف يجري
ولبست فستاني، وحطيت علي كتفي شالي
ونزلت علي الشارع وحدي
ووقفت أستني الأتوبيس اللي هيوديني شغلي..
وشفته من بعيد قولت… يالهوي
وركبته بالعافيه وسلمت لله أمري
وأتزنقت بين أتنين ستات
زي الفرخه اللي من غير جناحات
دي تزقني، ودي تشدني
والأتوبيس يشلني ويحطني
لحد ما وصلت محطتي.. شدوني
وزقوني وعلي الرصيف رموني
ووقفت أبص علي نفسي!!!
لا شال لقيت… والفستان ياريتني ما كويت
والكحله راحت مع دمع العين
والجزمه باظت من هرس الرجلين
وكملت طريقي وأنا ناشف ريقي
ودخلت المصلحه وأنا عندي أمل أن أبويا وأمي أفرحهم وأنا مروحه
ودخلت علي المدير
بصلي من تحت لفوق
وقالي رايحه فين ؟
الوظيفه أنشغلت ياضي العين
عدي علينا بعد سنتين
يمكن تلاقي وظيفه خاليه في الكنتين
فرجعت لبويا وأمي وأنا دمعي مالي العين
قالولي ماتزعلي يابنتي
فرج ربك قريب ويمكن يكون زين الزين
ومن ساعتها وأنا قاعده حاطه أيدي علي الخدين
وعندي أمل كبير في رب العالمين
الشاعره نجاة فؤاد البهلول
من كتابي (حكايات مقرمشه)