عيد ميلاد الفيلسوف والمفكر المبدع والأب والإنسان الخلوق والقائد الوطني الدكتور محمد عثمان الخشت

عيد ميلاد الفيلسوف والمفكر المبدع والأب والإنسان الخلوق والقائد الوطني الدكتور محمد عثمان الخشت
عيد ميلاد الفيلسوف والمفكر المبدع والأب والإنسان الخلوق والقائد الوطني الدكتور محمد عثمان الخشت

لابد لنا أن نعترف ونؤمن جميعا بأن المعرفة الفلسفية ، والحكمة الحقة ، والقيادة الناجحة ، لا تهب نفسها إلا لمن دفع مهرها ، واعتني بأمرها ، وشغل بالة ببالها ، واغتنم خلوة وخلوات تأملا في اسرار وجمال وحسن بيانها ، بل قل معي نذر ووهب نفسة ، وروحة، وقلبة، ومالة، وعمره لها ،

فكان لها طوعا لينا وخادما ، وقديسا، وراهبا متعبدا قائما كان أو قاعدا. في معبد الحقائق والمعقول كان مجاهدا، ومناضلا ، ومحاربا شرسا في ساحات الغوغاء ، والجبناء المبتذلين ، السوقيين ، السقماء الممتلئين بوباء الجهل ، و المدعين لامتلاك حقيقة كل مطلق ، المتعممين بعمامات وعباءات الكذب والتضليل ، و الخزعبلات ، والخروفات ، والأساطير ، والمعتقدات البالية ، والمنقولات والقوالب الإجتماعية الموروثة من قرون ، والغطرسة ، والتقديس الزائف للبشر ،

والتشدد والآياسن الراكدة التي هي للتأخر وللتناحر جالبة و فاتنة ، وللأرهاب الأسود صانعة ، وداعمة ، ومتآمرة فصمم وعزم أمرة وتوكل علي ربة في البذل والعطاء المبدع ، والعمل والإجتهاد المثمر ، والتفاني والصبر المحدق فهم بهمومها وهموم وقضايا وطنها وأمتها وعروبتها الشامخة فحتوها أحتواء الكرام فلانت لة فكانت جمال وكمال .

فالبداية في علمة وقصة عشقة كان صامتا ، مستمعا ، فاهما ، متأمل ثم كان عالما ، فالحكمة والمعرفة وعشقها أصبحت كل ذاته وروحه ، وأحوج إليها من عدد أنفاسه ، ومن قيامه وجلوسه فشكلتا فلذة كبده ، ونور عقله ، لم يأخذ علمه ، وحبه ، وشغفة لها بالجمود ولا بالإخدود والنار والوقود ، ولا بالحفظ، ولا بالنقل، ولا بالنسخ ، ولا قدم له علي أطباق من فضة أو أطباق من ذهب أبدا ما كان ذالك سعيه ، بل إن حرارة تجربته ، ومعاناته، وولعه، وغرامة، وإجتهاده ، وحسن اطلاعة، وفهمه ،

وتأملاته جذبتة جذبا نحو نضوج عقله فلقح لبه أنفع العلوم وأكثرها أحتواء لروح بناءه، فكان الأهم في كل علمه ليس الحصول علي كل الحقائق بل أن الأهم جلاء الأبصار والعقول الي طرق تفكير جديدة .فعندما نال العلم والعلا علي جسر من التعب ، والإجتهاد أجلداه ذالك صبرا ، وحكمه ، وتواضعا ، ورضا ، علم كيف يفكر فأصبحت المعرفه رأس ماله ، والعقل أصل دينه ، و العلم سلاحة وملاذه ، والثقه بالنفس كنزه ، ويقينه بالله عزة عمله ومعاملاتة ، والفضل يعود لأبيه وأمه في حسن تربيته وحسن خلقه ، فزاد وكبر علمه فنحني تواضعا كسنبلة نضجت وانحنت من ثقل وجمال حباتها. فجاءت العقلانيه ، والنقد ،

والمنطق، والبصيرة في فكره ومؤلفاته ، وتحقيقاته مخاطبا و مجددا لكل فكر عاقما متشددا ، محدثا كاسرا لكل القوالب الجامده ، وتقاليد روائيه عائقه باليه ، فالأسر في وجدانه لا يكون إلا لرب الوجود للواحد الأحد عابدا ، فأخذ يصول ويجول و يبحث ، ويتأمل ، ويقرأ ، ويشرح ، ويوضح ، ويفسر ، ويحقق ، ويطرح ليصحح كل معتقد فاسد ، و يجمع كل عقل شارد مارد ممهدا لأرض التغيير والتطوير ، مؤمنا بصوت ونبع العلم والضمير لا نهضه بدون تطوير ،

ولا تطوير بدون تغيير ، و لا يمكن للتغيير أن ينجح قبل ان نمهد لة الأرض من تنقية الحشائش، والحرث ، والتخطيط ، والبذر ، ثم الري، ولعل أهم تلك الخطوات التي مهدها وكانت ركنة الركين في أسس تغيير وتطويرة هي تطوير العقل المصري وتغيير طريقة تفكير. فبني جسورا عريضة وأسسا قويمة من العقلانية تمهد لحداثة عقل ووطن وزمان ومكان فكان صوت أعمالة وإنجازتة ، وتغييرة ، ونجاحة ، وتفوقة كان دأئما أعلي من صوت الكلام ،

وأعلي من صوت أولئك ممن يحقدون وللفتنة يبتغون وفي الظلام يترصدون ، وأعلي من صوت الصعاب والتحديات والظروف مناديا يطمئن ويثبت قلبة ويهمس في أذن روحة وفي صدر من ولع وشغف بها يناقش عقلة متحفزا متسلحا ولقوة الإرادة والعزم والبصيرة والإصرار والحجج والبرهان جالبا حاضرا ، فكان من البديهي أن تحتضنة ويحتضنها ، وتبلغ قصة الحب و الهوي والعشق بينهما أوجها وتتلألأ وتتأجج وينجبا معا خير العلوم ،

والمعارف ، والمسلمات، والأطروحات ، والإستنباطات فكان الفيلسوف والعالم الحداثي محمد عثمان الخشت الأتي من زمن المستقبل . لم ترهقة أبدا متاعب العشق والهوي لمحبوبتة والوصول إلي المبتغي فكان الأهم عندة أن يصل إلي قلبها ويقطف ثمرها من العلوم دون الغيوم والهموم ، فلم يجعل أبدا تحديات الحياة وقسوتها تسرق منه أحلامه ، وطموحه ، ووطنية ، فقط هو تعلم منها وزاد في عشقة وعطاءة لها فوجدها أفضل الأصدقاء والمقربين والأحباب لأنة آمن بأن لولا وجود المعنى لضاعت منة الأحلام ولولا وجود الأحلام لضاعت منة الإنجازات ، فكان هدفة واضحا ومحددا من البداية فحفز نفسة علي العمل والعطاء ، وبذل الجهد والوفاء ، فجاء نتاج فكرة نقديا ،

عقلانيا، تنويريا، عمليا ، وجهدة غزيرا منظما و مرتبا ، وتجديده وعطاءه لا ينضب أبدا فكان لة نتائج مضاعفة من النجاح والتفوق وبناء العقول والقول والمعقول ، فوضع صحيح الأمور والعطور في كل قرار مع كل شروق وغروب وضروب فاختار من البدائل كل حكيم رصين من العقل للتغيير، والتطوير، ونهضة ذات شأن قويم ، فبدأ علي الفور ببذل ونثر بذور جهده وفكرة ونتاج مؤلفاتة وعلمة في صروحا عريضة من صالوناتة ، ومقالات ،

وتحقيقاتة، وأبحاثة، ومشروعاتة، وندواتة لتهشيم الآراء المقبولة ، وقداسة مزعومة علي الدين والوطن كذوبة ورائها فتنة لعوبة و أعداء للعروبة ، ففتت معها المقولات التصويرية الخزعبلية ، فنقد كل نقل وتقليد أعمى ، وقديم قد هربد ، ومزق، وهدم فهو بلا أعمدة ، ولا أفئدة ، ولا بصيرة ، ولا فطينة ، ولا علة يقينية سواء كانت استنباطية أم استدلالاية ، ودروشة عماميه ، وغطرسة شيطانية ، وعقائد تناحرية أفسدت عظيم الأمور ، وبناء الجسور ،

واحادية صوابية اصولية ادت للتعصب وتطرف ، وجمود ، وركود ، وتأخر ممدود قيدت معه مفاخر الأمور والتقدم المأمول لعقل ووطنا مصون أنهت معها كل أمل مقبول لتنوع وقبول و تعايش كريم مع كل لون، وعرق، ودين صالح فاصح كان من الشأن والعلم والرأي والإنسانية راجح مع حكمة البارئ الخالق خاضع وليس لة ذنب واضح ،

فلا متواتر معهم نافع ولا وحيا معهم شافع لسلاما يافع ويقينا بكل دليل وحجج واضح ، ففتح العقول وتصدي للمجهول من كل فهما خاطئ يربط هويتنا وتراثنا ومعتقدنا بكل كاذب مارق ، وقارئ وواضع ومفسر فاسد فربط فكرة وكرس فلسفتة بكل شأنا عاما ليجدد خطابنا ومفاهيمنا وتصوراتنا وتقدم اخلاقنا فبني كل قويم يبني بة كل عقل ووطن عظيم .ففي ذكري ميلادك سيادة الفيلسوف محمد عثمان الخشت نجدد الوفاء والأخلاص لسيادتكم ونستلهم فكر سيادتك العقلاني لنسترشد بوجهه رؤيتك امسار الحقيقة الا وهي الغاية الوحيدة هي الأنسان، في يوم مولدك نهتدي بفكرك ووهجك وتلألأك نحو مسيرة أكثر عقلانية وأكثر معرفية ، وأكثر توحدا وبناء ، وإنسانية وتواضع ، وأكثر وطنية وفداء . في يوم مولدك نذكر أنسانيتك ،

وتواضعك، وعملك، وعلمك ، وقلمك الرصين ، و اجتهادك ، و فلسفتك المتأججة واطروحاتك المتعمقة ، ونظرتك المتقدمة السباقة للوصول لمجتمع تسودة العقلانية ، والحداثة ، والنماء ، والإنتماء .ميلادك سيدي سيبقي شعلة لا تنطفئ فدام اللة عزك وطيفك حضرة الأب ، والقائد ، والإنسان ، والفيلسوف البشوش حامل راية ولواء التعددية ، والحداثية ، فحماك الله من كل مكروة سيادة القائد الملهم وبارك وأطال في عمرك. عيد ميلاد سعيد ، و أتمني من كل قلبي ان تستمر حياتك سيادة الوقور في العطاء والأزدهار ، وأن تستمر في التقدم وفي صناعة مجد وأمجاد أعلي واعظم .كل سنة وحضرتك طيب عيد ميلاد سعيد2021/3/28