“فأر مطلوب للعدالة حياً أو ميتاً”.. ذلك تعليق على أغرب حادثة حصلت في قطاع غزة، عندما التهم فأر حوالي 50 الف دولار امريكي لمواطن من محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، ما اثار سيلاً من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان أحد الصرافين في قطاع غزة كشف النقاب أنًّ فأراً مزق حوالي 50 ألف دولار أمريكي، لأحد المواطنين.
وذكر الصراف – الذي فضل عدم ذكر اسمه- ان الفأر أتى على معظم المبلغ، لكن بنسب متفاوتة، مشيراً إلى أن جزءًا من المبلغ تعرض للتمزيق بنسبة 60%، وجزءًا آخر بنسبة 40%؛ لافتاً في الوقت ذاته إلى أن الأوراق التي لم يمزق الفأر “الرقم التسلسلي” المطبوع عليه، بالإمكان تصريفها بثمن مالي يقدره أهل الاختصاص خارج غزة.
ويعتزم الصرَّاف إرسال المبلغ المالي عبر الجهات المُختصة لبنك “إسرائيل” المركزي، لمحاولة استبدال ما يمكن استبداله؛ مشيرًا إلى أن بعض الأوراق تم استثناؤها لعدم صلاحيتها اطلاقاً.
نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تداول الكثير منهم الحادثة بشيء من التعاطف مع صاحب المال على اعتبار أن ذلك الفأر قضم شقى السنين وسهر الليالي، فيما أخذ بعضهم تداول الموضوع بشيء من الفكاهة من ذلك الفأر اللعين.
حساب أبو عمر النحال كتب على موقع فيس بوك “فار بلا ضمير وبلا اخلاق ساكن عند الناس ببلاش ماشي، تأكل من مخزونهم ماشي كمان، تروح تأكل خمسين الف دولار، الرقم بالشيكل بخاف احكيه”.
وكتب حساب احمد عيد على حسابه في فيس بوك “حدث بخانيونس… فأر يأكل 50 ألف دولار لشخص كان مخبيهم في غرفة النوم، عليم الله لو انا مكانوا كان انزلت اعدام وشنق بكل فئران البلد”.
كما، وكتب محمد بكر على حسابه في فيس بوك ” الدولار زاكي كتير.. فار يقضم 50 الف دولار لمواطن بقطاع غزة”.
بينما، كتب محمد الرازي على صفحته في موقع تويتر “استغربت من حسابات بعض النشطاء في التعامل مع قصة التهام فأر لمبلغ 50 الف دولار امريكي، حيث تعاملت مع الامر على انه سخرية بينما الأمر كارثي جداً لصاحب المال، إذ ان المبلغ كبير وربما هو شقاء العمر والليالي والسنين، ندعو الله ان يعوضه خير العوض”.
واستغل حساب احمد سمور على موقع تويتر الحادثة لتسليط الضوء على الأوضاع الاقتصادية الصعبة في قطاع غزة، كاتباً: معقولة غزة فيها 50 الف دولار امريكي، والادهى والامر يلتهمها فأر صحة وعافية، 50 الف دولار يعني كفيلة بتزويج 10 شباب وربما اكثر، نتفهم جيداً نفسية صاحب المبلغ في ظل الصعوبات الاقتصادية التي تعصف بغزة، حصار، تضييق، معاناة، وحرمان.. كان الله بعون صاحب المال.
وسلطت العديد من المواقع والصحف المحلية والعربية الضوء على تلك الحادثة الغريبة، كون المبلغ كبير جداً الذي مني صاحبه بمصيبة تعادل شقاء وتعب السنين.