كتبت/عائشة مكي
مع مطلع 2011طالع الموت الدول العربية من خلال ما يعرف بالربيع العربي… بدأ بتونس الشقيق مارًا بمعظم الدول العربية حتى تلك اللحظة الراهنة،جميعنا صارع من أجل البقاء والاستقرار عشنا أبجديات الموت لعدة سنوات شبح الموت والقتل ألتحفنا؛الرعب ضاجع أطفالنا وشبابنا،فقدنا الأمن والدفء تحت سمائنا،بعضنا نجح فى تمرير تلك الأزمة والبعض ما زال متعثر والبعض ضاق به العالم بما رحب حتى أصابه الاضطراب والغربة؛هؤلاء الذين تعرضوا لتجارب صادمة عبر سنواتهم الماضية أثر بشكل كبير على أنشطتهم الحياتية
البعض واصل السير والبعض لم تضمد جراحه بعد…
ورغم ذلك ننام ونستيقظ كي نأكل ونشرب ونتزاوج ونتكاثر
جميعنا يعيش أطوار الحياة بطقوسها
؛ثقب الأوزون يتسع والعالم حولنا يعلن عن زيادة نسبة التلوث نتيجة المصانع والشركات والطائرات…
وما زالت الحرائق منتشرة ، والمجاعات مندلعة
والمخلوقات الطفيلية والمجهرية تتكاثر بيننا…
*ليأتي الزائر الجديد والذي لم تتضح ملامحه حتى الآن هل هو نعمة أم نقمة ؟!
فايروس كورونا المستجد (كيوفيد-19)الشبح الغائم،هل سببه حقًا وجبة الخفافيش التي يتناولها الصينيون من مئات السنين ؟!
أم كما يدعي البعض أنها حربًا بيولوجية لتدمير الإقتصاد الصيني من قبل الولايات المتحدة؟! الأمريكية
يقال أن فايروس كورونا…
هو كائن حي حمض نووي محاط بغلاف بروتيني
يدخل عن طريق الرزاز أو من اليد إلى الأنف أو العين ليتسلل إلى رئة الإنسان
عندما تتوفر له نسبة معينة من الأكسجين يتمحور ويتمكن من البقاء..
بوصوله إلى رئة الإنسان تتوفر له نسبة الأكسجين
أصاب مجتمعات العالم بأكمله،لم تنج منه دولة على وجه الأرض،
الجميع يسيطر عليهم الرعب
،الوباء لا يستثني أحد،المجتمعات المتطورة قبل النامية والعلمية قبل الجاهلة ولم يستطع أحد وقف هذا الوباء …
لكن هناك من سيطر عليه بتطوره التكنولوجي
ألا وهى دولة الصين تلك التي توحدت بين ليلة وضحاها وأصبح الشعب والحكومة عقلًا واحدًا
ليقاوموا أعتى شبح عالمي مجهري في أقل من عشرة أيام بأستخدام الروبوتات الالكترونيه واستخدام الأجهزة التوعوية بمساعدة شركات الاتصالات الوطنية وإقامة أحدث المستشفيات وأحدث الأجهزة التقنية داخلها
بينما عحزت الدول العظمى أو ما تدعى بدول المؤامرة عن التصدي لهذا الوباء ليحصد منها عشرات الآلاف من أبنائها…
كشفت الأزمة عن أهمية العلم والتكنولوجيا الحديثة والاهتمام بها
ولكن هل فايروس كورونا نعمة أم نقمة؟
ظهرت بعضًا من النعم حولنا
– توحد العالم على فكرة الحظر والبقاء داخل أروقة البيوت
– قلة نسبة الجريمة على مستوى العالم
– الكل أصبحوا سواسية أمام شبح كورونا الأرعن فلا فرق بين الحاكم والمحكوم
– التوحد في مواجهة الخطر حتى يتسنى للإنسان البقاء
– تلاشت الفروق بين الشعوب لافرق بين عربي وأعجمي
وبين مسلم ومسيحي ويهودي
– الأبحاث المتعلقة الأوزون تقول أن فتحت الأوزون رتُقت…
– نسبة تاني أكسيد النيتروجين تغيرت عالميًا
– الإنسان أصبح أكثر وعيًا ونظافة
– عادت الروابط الأسرية فتعرف الأب على أبنائه من جديد…