اندلعت مواجهات عنيفة في العاصمة الفرنسية، السبت، بين أصحاب السترات الصفر ورجال الأمن بمناطق مختلفة من باريس، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للحركة الاحتجاجية.
وحاول مجموعة من المتظاهرين، دخول مركز تجاري بالقوة في ساحة إيطاليا، مما جعل رجال الأمن يتدخلون لمنعهم باستعمال القنابل المسيلة للدموع.
وتطور الأمر إلى مشادات أدت إلى أعمال تخريب طالت فرعا بنكيا، بالإضافة إلى إحراق سيارات في الشوارع، وإشعال النيران في العديد من الطرقات.
وأفادت مراسلة “سكاي نيوز عربية”، بأن قوات الأمن الفرنسية أوقفت 100 شخص، شاركوا في الاحتجاجات وسط باريس.
وبدأت بوادر حركة “السترات الصفر”، في مايو 2018، حين شرع ناشطون في جمع التوقيعات، احتجاجا على غلاء المعيشة وزيادة الضريبة على الوقود، وهو ما اعتبره الغاضبون “استهدافا” للطبقة المتوسطة ذات الموارد المحدودة.
وبدأت المظاهرات، بشكل رسمي، في 17 من نوفمبر 2018، وطالبت برفع الأجور وفرض ضرائب على الأثرياء، كما طالب المحتجون باستقالة الرئيس إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء حينها، إدوارد فيليب.
وعقب خروج احتجاجات حاشدة، ووقوع أحداث عنف وتخريب في جادة “الشانزيليزيه” في العاصمة باريس، تراجع ماكرون عن ضريبة الوقود، وأعلن حزمة من القرارات الاقتصادية مثل زيادة في الحد الأدنى للأجور.
وفي مسعى إلى استباق أي تخليد “عنيف” لذكرى “السترات الصفر”، جندت السلطات الفرنسية ما يقارب 2500 شرطي في باريس، تحسبا لأي مواجهة محتملة، كما أصدرت السلطات الفرنسية قرارا بمنع أي تجمعات في جادة “الشانزيليزيه”.