فلسطين: ماهر قاسم محمود
قال مركز أسرى فلسطين للدراسات، بأنه رصد 1500، حالة اعتقال لفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال، طالت كافة الشرائح والفئات منذ بداية العام الجاري، من بينهم 35 سيدة، و240 طفلاً.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز، الباحث رياض الأشقر، بأن الاعتقالات، أضحت ظاهرة يومية يستخدمها الاحتلال كأداة من أدوات القمع، والعقاب الجماعي لمحاربة الشعب الفلسطيني، ولم تتوقف حتى خلال الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم في ظل انتشار جائحة (كورونا).
وأضاف: بأن الاحتلال يعرض حياة الفلسطينيين للخطر الشديد باستمرار الاعتقالات في هذه الظروف الخاصة، والتي يتوجه فيها حكومات العالم لإطلاق سراح السجناء بما فيها الاحتلال الذى أفرج عن مئات السجناء اليهود في سياسة عنصرية واضح حيث رفض إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، بل ويواصل اعتقال المزيد.
وأوضح الأشقر، أن جميع المعتقلين تعرضوا لشكل أو اكثر من اشكال التعذيب الجسدي أو النفسي، أو الإيذاء المعنوي والإهانة الحاطة بالكرامة وخاصة الاطفال، الأمر الذي يشكل انتهاكا جسيما لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وبعضهم تعرض لإطلاق نار بشكل متعمد ومن مسافات قريبة قبل الاعتقال دون ان يشكل خطر على الاحتلال.
وبين أن أكثر من ثلث حالات الاعتقال كانت في نصيب مدينة القدس وتجاوزت 600 حالة اعتقال، حيث يستهدف الاحتلال المقدسيين بشكل مستمر، وخاصه في الشهريين الأخيرة بحجة تنفيذ نشاطات اجتماعات وصحية في ظل (كورونا)، وتقديم مساعدات للسكان نتيجة الظروف التي ترتيب على الحجر في المنازل.
وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال يستهدف بالاعتقال كل مكونات الشعب الفلسطيني بما فيهم النساء والأطفال، حيث وصلت حالات الاعتقال بين القاصرين منذ بداية العام إلى 240، أصغرهم الطفل ماجد على أبو سعدة، سبع سنوات من جيوس شرق قلقيلية.
بينما وصلت حالات الاعتقال بين السيدات إلى 35 حالة، من بينهم السيدة سوزان المبيض (50 عاماً) من بلدة أبو ديس شرق القدس، واتهمها بمحاولة تنفيذ عملية طعن، كذلك أصدرت محاكم الاحتلال خلال تلك الفترة 360 قرار اعتقال إدارياً.
فيما اقتحمت الوحدات الخاصة، السجون والأقسام (40) مرة منذ بداية العام تم خلالها الاعتداء على الاسرى ومصادرة ممتلكاتهم الخاصة وفرض عقوبات مختلفة بحقهم، أبرزها اقتحام قسم 12 من بسجن (عوفر) والاعتداء على الأسرى بعد إقدام الأسير “ربيع عصفور” (31 عاماً) من رام الله على طعن احد السجانين وأصابه بجروح .
كما ارتقى خلال العام الأسير نور رشاد البرغوتى (23 عاماً)، من قرية عابود قضاء رام الله، شهيداً في (سجن النقب) نتيجة تأخر نقله للمستشفى، بعد 4 سنوات على اعتقاله، حيث تعرض لحالة إغماء شديدة أثناء تواجده في الحمام في قسم 25 بـ (سجن النقب) الصحراوي، ورفض الاحتلال إخراجه في بداية الأمر، وبعد أن قام الأسرى بالطرق على الأبواب والتكبير اضطر الاحتلال لنقله إلى المشفى إلا أنه استشهد بعد ساعات نتيجة الإهمال والتأخر في نقله.