فلسفة الغضب!

فلسفة الغضب!
فلسفة الغضب!

فلسفة الغضب!
ـــــــــــــــــــــــ

بقلم / الدكتور ظريف حسين رئيس قسم الفلسفة بآداب الزقازيق…


ليس بوظائف المخ المعرفية و السلوكية – أي ليس بمجرد الحكمة النظرية أو التفكير المجرد و لا بالحكمة العملية ( و هي القدرة علي الاستفادة من خبراتنا السابقة ) وحدها يحيا الإنسان،فلا بد له من حماية وجوده المادي (حياته) و المعنوي (كرامته أو مكانته الاجتماعية) بالغضب الذي هو رد فعل لا إرادي عند الحيوان و نصف لا إرادي عند الإنسان،و إرادي بالكامل عند الحكيم و هو الإنسان المنضبط.


و بصفة عامة فإننا يجب أن نغضب إذا ما تعرض وجودنا الأساسي أو النوعي -حسب الثقافة و سُلَّم القيم – لمجرد التهديد (و ليس الخطر) .


و لكن يجب أن يكون غضبنا بالقدر المناسب ردا علي أفعال غير مناسبة ، أي يجب علينا ألا نُفرِط في رد الفعل بما يجاوز الحد لإظهار قوتنا أو لنتخذه ذريعة لانتقامنا من غيرنا متي سنحت لنا فرصة للانتقام ، و خاصة لو اعتذر هؤلاء لنا و وعدونا بألا يعودوا لإغضابنا،مع شدة تحوطنا كيلا يعاودوا خداعنا ،

فنقع فيما سبق أن أوقعونا فيه ، كما يجب ألا يطول غضبنا فيطيح برشدنا و يقطع كل أمل في عتابنا أو في توبة من أخطأوا بحقنا.