بقلمي
الاديب عبد الستار الزهيري
لن أتساءل ..
عن الوجود أو العدم
هل الحقيقة هنا ؟
أم هراء منتشر ؟
أبحر عميقا في خلدات الأمس
باحثا عن سر الأنا
فأرجع شاكيا أفول القمر
هل الصفاء حقيقة
أم خيال بين قش الندى
لم أجد ألما
بل حياة منكرة
مشكاة لا تنير
وقلب في حبكِ أسير
حبات القمح في سنبله
وذرات هواء مستسلمة
هل هذه حياة ؟
أم تلك ترنيمات وجود ؟
فماذا عني ..
أنا ورقة مطوية
لن تقوى على مقاومة الرياح
أتوه دوما من أنا ؟
لا أعرف لي أرضا
وأتوه في عنق السماء
ألعن الوجود
أم أبحر في سلم العدم
اللعنة على الأمس
لن يلد لنا سوى غدٍ معدم
أسقاما وجوائح
والدواء في خانة العدم
فأين الأمل ؟
الكل مسرع حيث التلاشي
فمن يا ترى يرى ؟
هل مضى عهد البراءة ؟
أم عصر الذئاب حضر ؟
تلك الأبتسامة رعناء
خلفها يأتي العدم
فلا تمني النفس
فالكل في الغد رماد
تلك أسئلة مبهمة
يجيب عنها يوم الميعاد
أعصار في لونه سواد
طغى في عشقه وساد
الأخضر غادر الحياة
حباته اليوم رماد
دعوا النفوس تبوح
بئر من صنع الذئاب
ليس فيه ماء عذب
بل مرارة وشيء من لهب
فلن أتساءل ..
عن الوجود أو العدم
الكل يبحث عن القلم
ليكتب عن مادة الحلم
الدنيا مكب خيال
تتقلب بين زيف وأوهام
فهل سنرضخ للحكم ؟
أم ننغمس في ذل الفناء ؟
لا قيد ولا حرية
الحكر كأنه أستغلال
تلاشى الوجود
ليختلق العدم