كتب:- نور الدين محمد
يستغل المتسللون قلق الجمهور والتغطية الإعلامية لفيروس كورونا لجذب الناس إلى تنزيل برامج ضارة عن طريق الخطأ محاولين اختراق أجهزتهم الإلكترونية.
ويحذر خبراء الأمن السيبراني من أن بعض الروابط الخبيثة تظهر كمقالات أو مقاطع فيديو بريئة حول اندلاع فيروس ووهان القاتل، لكنها تحتوي فعليا على رمز مصمم لسرقة المعلومات الشخصية، وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
ويقوم المتسللون بنشر المقالات والمنشورات ومقاطع الفيديو المقنعة كتنسيقات ملفات مثل ملفات PDF أو MP4، لإخفاء طبيعتها الحقيقية.
وعند النقر فوقها وتنزيلها على هاتف أو كمبيوتر، يمكن للمتسللين الوصول إلى معلومات المستخدم المخزنة، ويمكنهم أيضا إتلاف البيانات أو حظرها أو نسخها بحسب الرغبة.
وقد تلقى فيروس كورونا قدرا هائلا من اهتمام وسائل الإعلام بسبب قتله 259 شخصا وتسببه في إصابة ما يقرب من 12 ألف شخص، كما أنه ليس له لقاح أو علاج.
وبعد تأكيد أول حالتين لمصابين بالفيروس في المملكة المتحدة، كانت وسائل التواصل الاجتماعي تغمرها الأخبار المزيفة والمعلومات الخاطئة عن الفيروس.
ولقد أصدر كل من فيسبوك وجوجل وتويتر ضوابط خاصة لإيقاف هذه الأخبار المزيفة، لكن المتسللين يستخدمون الهستيريا وحالة الذعر سرا لعمل فخ لمستخدمي الإنترنت المطمئنين.
وبحسب الصحيفة البريطانية، قال أنتون إيفانوف، محلل برامج مكافحة الفيروسات في “Kaspersky”: “لقد تم بالفعل استخدام فيروس كورونا، الذي تتم مناقشته على نطاق واسع كقصة إخبارية كبرى، كطعم من قبل مجرمي الإنترنت”.
وأضاف: “حتى الآن، لم نشاهد سوى 10 ملفات فريدة، ولكن نظرا لأن هذا النوع من النشاط يحدث غالبا مع المواضيع الشائعة، فإننا نتوقع أن يزداد هذا الاتجاه، ومع استمرار قلق الناس على صحتهم، قد نرى المزيد والمزيد من البرامج الضارة مخبأة داخل وثائق مزيفة حول فيروس كورونا”