بقلم الشاعرة الفلسطينية / ليلى النصر
متابعة / سامح الخطيب
في هذا الليل الثقيل
أيقظني إليك.الحنين
و أفقت من غفوة الضمير
وفارق عيني النعاس
وشبت نار القلب
وبدأ يدب فيّ وجع الأنين
على غائبي الذي سافر من سنين
ولم يصلني منه خبر من ذاك الحين
اشتعلت نار الشوق في قلبي
وهاتفا من داخلي إلى الشرفة
أخذني
إنه قادم هيا انظري إليه
إنه شهيد الواجب
انظري إلى وجهه الملائكي
إنه يزف إلى الحور العين
نعم نظرته من خلف الزجاج
يا رب رحماك ارفق به
وارفق بي
أوصالي ترتجف كما الريح
بعد هذا العمر …
إني اصبحت بقايا إنسان
إن مر بي اسمك ..
يمطرني العمر عطرا ..
مذ غادرتني أصبحت جثه
تركت روحي فيك ..
علقتها لديك قنديلا
لعل نوره يسقيك
وزيته عمري فهل يكفيك
أيها المسافر إلى جنان
الفردوس هل أبكيك؟
وكل أحزاني التي أودعتها
في هذه الحروف هل تكفيك؟
رغم برد العمر لا زال قلبي
ينبض بحبك .
خذني معك إلى أحضان السماء
وداخل قنديل من حواصل الطير
ابقي روحي وروحك
إلى أن ألتقيك
بقلمي ليلى النصر