شعر: رافع آدم الهاشميّ
قصيدة شعريَّة تتأَلَّف من (18) ثمانية عشر بيتاً
لَيلَةُ الأَحضانِ تَبقى … في فُؤادٍ ظَلَّ أَنقى
أَيقَظَتْ للحُبِّ شَوقا … أَطفأَتْ غَيضاً وَ حُنقا
قَد عَشِقتُ ذي مَلاكي … يا لأَهوالِ هَلاكي!
صِرتُ في حالِ انتِهاكي … بينَ رَعدٍ بانَ بَرقا
اِحتوَتني في غَرامٍ … مِن رِماحٍ وَ سِهامٍ
مِثلَ نارٍ باضطِرامٍ … فاحتضنتُ النَّارَ حَرقا
أَوقعَتني في ثوانِ … في بحارٍ مِن أَمانِ
فغَدوتُ إِنْ أُعاني … أَطرُقُ الآمالَ طَرقا
يا جَمالَ الكَونِ أَنتِ … مُنيَتي دَوماً وَ كُنتِ
كُلُّ عِطرٍ حينَ صِرتِ … قَد بَدا غَرباً وَ شَرقا
أَنتِ شَمسٌ في سَمائي … أَنتِ مائي وَ هَوائي
أَنتِ لي كُلُّ انتمائي … أَنتِ في الأَعماقِ ذوقا
كُلُّ وَصفٍ فيكِ أَضحى … يَستَحي مِنكِ وَ يُمحى
شَلّني الإِبهارُ مَرحى … زادَني قَيداً وَ طَوقا
أَنعِشيني في هَواكِ … وَ اصطَفيني في رُباكِ
بــِتُّ إِنْ لَستُ أَراكِ … في حَنينٍ فاضَ صَعقا
أَغدقيني الدَّهرَ ضَمَّا … وَ اجعَلي الأَعباقَ شَمَّا
اِستبقَتِ الْحُسنَ رَسما … فَبكِ الأَشواقُ غَرقى.