تابعت/ عائشة مكي
كشفت تحقيقات نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، اليوم السبت، عن اللغز في واقعة مقتل طفل على يد والده في منطقة المقطم، موضحة أن طفلة شقيقة المجني عليه من الأب هي كلمة السر، فهي من أرشدت رجال المباحث والنيابة إلى معرفة تفاصيل الجريمة.
وثبت من خلال التحقيقات، أن عندما كانت زوجة والد المجني عليه متواجدة في التحقيق وبصحبتها طفلة -نجلتها-، قالت الأخيرة بعفوية “بابا كان بيضرب أخويا في الاوضه علشان كان بيعيط علشان عايز مامته جمبه”، وعلي الفور استدعت النيابة الأب وواجهته باقوال نجلته، فانهار في البكاء واعترف بانه وراء قتل نجله وادعاء تغيبه للافلات من العقاب.
وقال المتهم خلال التحقيقات إنه لم يقصد قتل نجله لكنه أحدث “ضوضاء” خوفا من ترك زوجته له.
تلقى اللواء نبيل سليم، مدير مباحث العاصمة، بلاغًا من قسم شرطة المقطم، بأن “س.ع.ع” 61 سنة مدير شركة منتجات بدائرة القسم، أثناء زيارة مدفن زوجته بمنطقة المقابر الكائنة بدائرة القسم، عثر على جثة لطفل “غير معلوم لديه” بجوار سور المدفن، ونفى علمه بملابسات وفاته.
وبوضع خطة البحث ومن خلال النشر عن أوصاف المجني عليه ومطابقتها ببلاغات الغياب بدوائر أقسام شرطة المدينة، أمكن تحديد هُويته “س.س.ا” البالغ من العمر 6 سنوات ومقيم عمارات الفردوس حي الأسمرات دائرة القسم، والمبلَّغ بغيابه في المحضر رقم 1033 لسنة 2020م إداري القسم بتاريخ 9/2/2020م، بلاغ والده “س.ا.س” 34 سنة، منادى سيارات، ومقيم بذات العنوان.
وباستدعاء الأخير تعرَّف على الجثة وقرَّر أنها لنجله، وبمناقشته عن ملابسات غياب نجله المتوفَّى ادعى أنه بتاريخ البلاغ، توجه بصحبة نجله لشراء بعض المستلزمات من أحد محلات البقالة الكائنة بمنطقة سكنهما، وعقب وصولهما ترك نجله خارج المحل ولدى عودته اكتشف اختفائه فقام بالإبلاغ.
وبإجراء التحريات وجمع المعلومات لم يُستدل على صحة واقعة غياب الطفل و أقر بقتله نجله.