بقلم :بسمات محمد
قد يطيبُ للقلبِ يوماً
يحمل عن عاتقه ألمه
بعدما فاق الحنين وجداً
للحظةِ صفا تغمرُ طيّه
يشيَّع ما للوعةِ وجعاً
وما أَلمّ بغصةِ خلجته
فينبضُ البُطين عزفاً
بدندنَّةِ أوتارِ أنغامه
فتنهل الروحُ منه الرضابا
وتسكبه في كينونته
فينسابُ الحسنُ متدلياً
يتدفقُ كالنهر في أوردته
ليشق في الكيان شعاعاً
يخترق دجنَّة ليله
فيرحل الألم مداعباً
ذكريات تتبوأُ خياله
فيبتسم ربيعه مزهراً
مودعاً لجدبِ خريفه
فيفوح العبيرُ منتشراً
بالعطرِ في بهوِ أجوائه
يحتضن حد السماءِ قابضاً
لقمره وقت ذرْوَته
يفوقُ طربُ الذاتِ شدواً
فتغردُ في فضاءِ سمائه
ينعم بالجمال نعيماً
والفؤاد يتبدد حاله