قمة الأنانية!

قمة الأنانية!
قمة الأنانية!

قمة الأنانية!

بقلم / الدكتور ظريف حسين رئيس قسم الفلسفة بآداب الزقازيق…

ــــــــــــــــــــ
من قوانين الطبيعة الإنسانية أن الجميع يخطئ بقصد و بلا قصد ، و أننا غالبا ما نطلب السماح ممن أخطأنا بحقهم. و لكن المفارقة هي أننا غالبا ما نتعنت مع من يطلب عفونا ،

و قد نبتزه مستغلين ضعف موقفه ، أو قد نضطر في النهاية – تحت ضغط الإحراج أو للرغبة في استمرار العلاقات – لمسامحته و العفو عنه ، مع تنبيهه الدائم علي خسارته الفادحة لثقتنا به، فلن تعود ثقتنا به كما كانت ، و ذلك رغم أن الأخطاء غير المقصودة غير محرمة دينيا و لا قانونيا ،

أو علي الأقل ينال مرتكبوها – بناء علي جسامتها – أخف العقوبات،و لا ينقص ذلك من اعتبارهم شيئا.
و في المقابل فقد نستميت في التماس العفو ممن يكونون قد تضرروا من أخطائنا (حتي لو كانت مقصودة) مبررين إياها،

للمزيد من اسعار الدولار والذهب والعملات والأخبار الترند تبعونا على قناة التليجرام https://t.me/ghsjksjjs

أو نعُدُّها أخطاءً غير مقصودة أو زلات،أو حتي هفوات،ثم نطالبهم بدوام احتفاظهم بثقتهم بنا و بعدم المساس باعتبارنا الشخصي لديهم!


فحقا…إنها قمة الأنانية أن نطالب الجميع بالعفو عن أخطائنا و نرفض التسامح مع من أخطأوا في حقنا!

https://nesral3roba.com/%d8%a7%d9%85%d8%b3%d9%83-%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d9%85%d9%8a/امسك حرامي!