كتب / سامح الخطيب
كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج، لغز واقعة العثور على جثة سائق، بإحدى الشركات العاملة في مجال الخرسانة الجاهزة، به جروح قطعية متفرقة، في الوجه والرقبة، وآثار تشوه، وذلك في المنطقة الجبلية بناحية قرية الديابات، بمركز أخميم شرقي المحافظة.
وتبيّن من خلال التحريات، أن زميل المجتي عليه في العمل، وهو سائق مفصول، وراء ارتكاب الجريمة، حيث بدأ كشف الواقعة، بإخطار تلقاه اللواء حسن محمود العمدة، مساعد وزير الداخلية لمديرية أمن سوهاج، من العميد محمد سامي، مأمور مركز شرطة أخميم، يفيد بالعثور على جثة سائق بالمنطقة الجبلية بدائرة المركز.
وبالانتقال والفحص تبيّن العثور على جثة «محمد.ص»، سائق بشركة تعمل في مجال الخرسانة الجاهزة، ويقيم بناحية قرية الديابات، بدائرة المركز، بها إصابات، عبارة عن جروح قطعية متفرقة بالوجه والرقبة وبها آثار تشويه.
وأشارت التحريات إلى أن المذكور كان متغيبًا عن المنزل بسيارته النقل، منذ حوالي 7 أيام، وأن أهله لم يعلموا عنه شيئًا منذ ذلك الوقت، وتم نقل الجثة لمشرحة المستشفى، تحت تصرف النيابة العامة.
ونظرًا لما تمثله الجريمة من خطورة على الأمن العام بالمحافظة، أمر مساعد وزير الداخلية لمديرية أمن سوهاج، بتشكيل فريق بحث جنائي تحت إشراف اللواء عبد الحميد أبو موسى، مدير المباحث الجنائية، لكشف غموض الواقعة.
وتوصلت جهود فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة: «إسماعيل.م.ظ»، 38 سنة، سائق مفصول من الشركة ذاتها، وبضبطه، ومواجهته بما توصلت إليه التحريات، اعترف بارتكاب الجريمة.
وكشف المتهم في التحقيقات عن أنه استدرج المجني عليه إلى طريق البحر الأحمر الصحراوي، وضربه بحديدة على رأسه من الخلف، ثم دفنه، واستولى على سيارته، وذهب بها إلى القاهرة لبيعها، ثم حضر لبلدته مرة أخرى ليبعد الشبهات عنه.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأمرت النيابة العامة بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة، وبيان سبب الوفاة، والتصريح بالدفن بعد ذلك