بقلم وبريشة الفنان التشكيلي/ أيمن بن حامد من قليبية
متابعة عبدالله القطاري من تونس
هل يستطيع كائن حي أن يعيش ثلاثة آلاف سنة ؟
نعم !!!، سؤال غريب والإجابة أغرب، في كل مرّة يتجدّد اعجابي وتعجّبي من شجرة الزيتون المعمّرة بالشرف (معتمدية الهوارية)، ثلاثة آلاف سنة مرّت خلالها هذه الشجرة بأشدّ الظروف الطبيعية قساوة : فياضانات، سيول جارفة، جفاف، رياح عاتية وأعاصير مزمجرة وبقيت رغم ذلك صامدة، ثابتة. شعوب وحضارات ودول فنت واضمحلّت، دور ومعابد وقصور هدّمت، جيوش انهزمت وأخرى انتصرت ورغم ذلك ظلّت هذه الشجرة واقفة صامدة، عمرها من عمر الحضارة في هذه البلاد ثلاثة آلاف سنة !!!، غُرست شجرة الزيتون وانغرست الحضارة هنا في نفس الآن، ألا تصلح أن تكون بذلك رمزا وطنيّا نحتفي ونفتخر به !
-أيمن بن حامد-
(اكتشفها الباحث الفرنسي فريدي تندور Freddy Tondeur
مؤسس المعهد العالمي للزيتونة بنيونس Nyons بفرنسا بمعية عبدالله القطاري مراسل جريدة نسر العروبة من تونس وهو أصيل مدينة الهوارية إذ تربطهما صداقة متينة قديمة )