كورونا طيّرت زيارة ماكرون إلى لبنان

FB IMG 1608276462901

الإعلان عن إلغاء زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان، على خلفية إصابته بفيروس كورونا، حالة من الوجوم في بيروت، خصوصا على مستوى القوى السياسية التي راهنت على المبادرة الفرنسية، كخشبة إنقاذ.

وقد جاءت زيارة مساعد الأمين العام للجامعة العربية حسام زكي إلى بيروت، أمس، بمنزلة رسالة تنشيط للحراك الحكومي تعكس التزام الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتوافق الذي عقده مع ماكرون على إنقاذ لبنان.

وعلى الرغم من الخيبة التي ترتبت على إلغاء زيارة ماكرون فقد خفضت زيارة الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري إلى بكركي وممالحته البطريرك الماروني بشارة الراعي على العشاء، الاحتقان الطائفي الذي كان بدأ يظهر بعد احتضان رؤساء الحكومة السابقين رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، والمواقف المستفزة للتيار الوطني الحر، والرامية في الأساس، إلى تقويم وجوده الشعبي من خلال المناداة بحقوق المسيحيين.

مصادر متابعة نوهت عبر “الأنباء” الكويتية بالزيارة واعتبرتها خطوة موفقة من رئيس الحكومة المكلف، لكنها أملت أن تكون مخطئة في معلوماتها التي تقول إن الهدوء الذي تشهده الساحة السياسية في لبنان ووقف التراشق بين “التيار الوطني الحر” وحليفه السابق “تيار المستقبل”، هدوء ما قبل العاصفة.

المصادر ردت جانبا من العقبات المتلاحقة إلى الاحتقان الذي ولدته العقوبات الأميركية لدى رئيس التيار جبران باسيل، وفي جانب آخر، وهو الأساس، إلى نظرية الفوضى الخلاقة الجاري تنفيذها في لبنان.