بقلم/ طارق عبدالله موسى
تجيشت الجيوش ، وتطور التسليح تطورا لم يسبق له مثيل ،ورغم كل ذلك تقف الدول بائسة عاجزة عن مجابهة جيش مجهول لايرى بالعين المجردة ، ربما يكون أضعف جنود الله فى أرضه ..ليرى الإنسان مغبة صنيعه ،ويرى أوهامه قد تبخرت ،وصلفه وغروره قد اهتزت أركانه ، وتصبح أسلحته رغم تطورها مجرد هياكل حديدية يمكن بيعها فى سوق الخردة إذا ماأراد !
والدول النامية ليست سوى قطع شطرنج بين أصابع من يسمون أنفسهم بالدول العظمى ، والتى تتصارع فيما بينها على قيادة العالم ..ولم تعد الحرب حربا تقليدية بمفهومها القديم ..بل ربما تكون حربا إقتصادية، وأعتقد أن هذا مايحدث الآن !
فيروس انطلق أيا كان مصدره ..تحول إلى مصدر فزع وهلع
للعالم أجمع ..شل حركة الحياة فى كل دول العالم ..تكبدت اقتصاديات كثير من الدول أفدح الخسائر ..إنهارت البورصات ..تعطلت دوائر العمل والإنتاج فى كل مكان .
وأيا كان مصدر هذا الفيروس ،سواء كانت حربا بين الأرض والسماء ،أوحربا بين الدول الهشة والتى تسمى نفسها بالدول العظمى ..وقد أراد الله أن يريها هشاشتها ووهنها ..أيا كان مصدر هذا الفيروس ، فقد انعكس تأثيره على باقى دول العالم ..ربما لتلفيق من كبوتها ..وتتمسك بثوابتها وقيمها ، وتقلع عن الإقتداء بمن لايستحق !!
الكاتب الدكتور
طارق عبدالله موسى