بقلم : مروة ماهر
ينتاب المرء في بعض الأحيان أمر محير فيشعر أنه عاجز لا يستطيع تدبر هذا الأمر وخاصة إذا كان الأمر لا يخصه وحده بل يخص طرف آخر وهنا تكمن المشكلة فكيف وتصيبه الحيرة وينتظر من الطرف الآخر حسم الأمور وفي المقابل يظل كل من الطرفين في دائرة مغلقة لا توجد بها أي ثغرة للخروج يلف كل منهما ولا يصل لوجهة معينة وتظل الأمور تتأزم ويترك الاطراف دفة القيادة كل منهما ينتظر من الآخر أن يقودوهذا قد يؤدي بالنهاية لدمار محتم فتخيلوا معي لو أننا بسفينة ودفة القيادة لا احد يوجهها لأن الطرفين الوحيدين بالسفينة لا يكترثوا فكل منهما واقف بلا حراك منتظر من الآخر أن يبدء هو وهكذا تظل الحالة إلي أن تحدث المشكلة المحدقة الوقوع ….لماذا كل هذا لأن احدهما لا يمتلك الشجاعة علي التقدم وابداء رأيه او مساعدته في تسيير الأمور كما يجب أو علي الاقل يقود من له المهارة الاكثر علي قيادة الأمور أو من يستطيع أن يتفاوض ليصل لحل مشترك يرضي كافة الاطراف ويضع حداً فاصلا لكل المهاترات وحالة الضياع والتجمد الواقعة لهذا عليك الآتي:-
١/لا تتحير ولا تأخذ وقتاً كثيراً في التفكير خاصة في الأمور الملحة والتي بحاجة ماسة للحسم
٢/لا تخجل وكنت أنت المبادر بالمساعدة لو تطلب الامر منك ذلك ولا تلجأ للسلبية وتردد مقولة عقيمة (وأنا مالي!)
٣/لا تتردد في ضرورة إجبار الطرف الآخر أن يشارك معك في حسم الأمر
٤/ أعرض دائما حلول بديلة تساعد في حسم الأمر ووسائل مساعدة
٥/في النهاية إذا تطلب الأمر منك وحدك إتخاذ قرار الحسم للأمر تتخذه ولا تندم حيث أن ندمك في حالة سلبيتك أشد وطأة من ندمك علي محاولتك المساعدة بحسم الأمر
وأخيراً :- خذ نصيحة من القرآن تساعدك علي إتخاذ القرار الجيد فقال تعالي في كتابه الحكيم (وإذا عزمت فتوكل علي الله إن الله يحب المتوكلين) صدق الله العظيم