قال المتحدث باسم صندوق النقد الدولي الخميس، إن لبنان الذي يواجه أوضاعاً اقتصادية صعبة، لم يطلب خطة مساعدة مالية من المؤسسة النقدية، وذلك لوضع حد للشائعات.
وأوضح جيري رايس في مؤتمر صحافي “لم تقدم الحكومة اللبنانية طلباً للحصول على مساعدة مالية”.
وأضاف “لكننا نقدم مساعدة تقنية” موضحاً أن الأمر يتعلق مثلاً بتقديم استشارات في مجال الخبرات الاقتصادية ودعم المؤسسات.
وتابع “لكنني أريد التمييز بين الأمرين”.
وكان وزير المال اللبناني الجديد غازي وزني التقى السبت الماضي نائب مدير المكتب التنفيذي للدول العربية في صندوق النقد الدولي سامي جدع، وسط أجواء أزمة اقتصادية خطيرة في لبنان، هي الأسوأ في تاريخه المعاصر.
وترزح البلاد تحت وطأة ديون تقارب 90 مليار دولار، أي أكثر من 150% من إجمالي الناتج الداخلي للبلاد، فيما خسرت العملة الوطنية أكثر من ثلث قيمتها أمام الدولار لدى الصرافين.
وفي الأشهر الأخيرة فرضت المصارف اللبنانية قيوداً على سحب الدولار.
وطرح تدهور الوضع الاقتصادي تساؤلات عن استعانة لبنان بصندوق النقد الدولي، بحثاً عن خطة انقاذ حتى وإن لم تطرح الحكومة الجديدة هذا الخيار.
وفي ديسمبر الماضي، طلب رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، من صندوق النقد والبنك الدولي دعم خطة انقاذ عاجلة للبنان.
وحسب توصيات صندوق النقد التي نشرت في 2019، فإن على لبنان رفع ضريبة القيمة المضافة، وقطع المساعدات عن شركة كهرباء لبنان، واتخاذ تدابير ملموسة لمكافحة الفساد، وتطبيق إصلاحات بنيوية.