الشاعر/أحمد عفيفي
هجرتُ دربي وهِمتُ كالنُسًَاكِ
وأمرتُ قلبي ألًَا يُقصي هواكِ
هـدْهَـدتُـهُ حتى يلين لصبـوتي
ويفُضً حُزني ويبتغي نجواكِ
وطفـقتُ أبسُمُ للطيـور لعـلًَهـا
تشـدو غـرامي إذا أطلًَ بهاكِ
*
يابهجةً في الروح كاد رفيفُهـا
يـودي بقلبي مُذ رأيـتُ لمــاكِ
كم راقني فيكِ الحيـاءُ وخلتـهُ
قد نقًَى روحي لترتقي لسماكِ
ولأني عِفتُ من النساء ودِلًِهنًَ
أعلنتُ زهدي ولم أقع بشبـاكِ
*
أكبرتُ فيك سمـاحـةً وبـراءةً
وبـديـعِ طلعٍ لـم يبِـنْ لسـواكِ
وظللتُ أفـرِكُ عينتاىَ لـرُبًَمـا
غشًَاني وهجٌ من هديرِ ضياكِ
كم أبحـرتْ عـيـنَـاىَ في مُقـلِ
النساء ولم تـرُقهـا إلًَا مُقلتـاكِ
*
أنا لستُ إلًَا عاشقـاً قـد جئتُكِ
لأنَـالَ قبساً من حريـرِ شِفاكِ
وعناقَ من صـدرٍ أثيرٌ دفـئـهُ
كي أستفيق ولا يحينُ هلاكي
فرغـت كـؤوس الصبر حتى
لم يعُد إلًَا نداءاً يبتغي سلواكِ
*
تـنهًَـدت كـلًُ الطيـور بـدهشةٍ
وتسارعت كيما تنال رضاكِ
حتى الزهـور تمـايـلت طرباً
وأزهى بـريـقُهـا لمًَا احتـواكِ
وسكِرتُ من خمرِ الهُيامِ وقد
بدوتُ كما أسيرٍ حرًَرتهُ يداكِ!
**************