بقلم : الاديب عبد الستار الزهيري – العراق
من سأخاطب ؟
الليل أم القدر
أم ذاك السيف المنتظر
وماذا بعد ؟
أين أضع الشمس ؟
وأين أجد الغيم ؟
هل هناك من نهاية ؟
أم أمل في شبه حكاية
ننسجها من عين الليل
فلا عليكِ ..
لا شيءٌ سيجذبني
ولا ليل سيخيفني
ولا شيءٍ يشعرني
سهام هجركِ أستباح كياني
وعواصف غيكِ تتبعني
فلا تسرقي مني النظر
ولا التحلق حول القمر
فلا زلت أحلم بالمطر
وذلك الذي يغزو شعري
كم أنيق هو العطر
فلا تسرقي البريق من عينيّ
ولا تعتقلي الحرف من ثغري
فقلبي لا زال ينبض
وتلك السطور تفوح بكلماتي
آلا تسمعين ..
لحن النغم
ونزيف يومي
فلا عليكِ
سيدة الشمس
ورفيقة الليل والقمر
حتما ستبرقين مع الفجر
ويوقظنا آذان العشق
ليؤطر ملامح كل صابر
وتلك الجذور التي استباحت مائي
آلا ترين تلك الغيمة
فلا تزال محملة بقطرات أشواقي
وذلك الجوري الذي جذب ناظري
فما زال ..
وستبقين تسرين بدمي
وتتراقصين على نزف دمي
فأنتِ ..
عنوان ليلي الحالم
وما تبقى من الزهر القاتم
فإياكِ ..
لا أفارق ..
سأغزو عنفوان ليلكِ
وبين ذراعيكِ أعلن ولائي
لأداعب بؤبؤ فؤادكِ
فأنا فيكِ حالم
وليس لديّ سواكِ عالم
بل سأبقى أقاوم
ولن أتخلى ..
ولن أهاجر ..